فى نهاية شهر نوفمبر الماضى، أعلن الاتحاد الأفريقى سحب تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية من الكاميرون، بعد أن جاءت تقارير لجان التفتيش بشأن تحضيرات الدولة المستضيفة سلبية، وقتها قرر «كاف» على الفور فتح باب الترشيحات أمام الدول الراغبة فى استضافة الأميرة السمراء، وكان من بين هذه الدول مصر. ومنذ ما يقرب من أسبوعين فى العاصمة السنغالية داكار أعلن «كاف» فوز مصر بتنظيم البطولة، بعد أن حصلت على 16 صوتًا مقابل صوت واحد لجنوب أفريقيا. ومع الاستعدادات لتنظيم البطولة، قابلت «المصرى اليوم» عددا من الطلاب الأفارقة بمدينة البعوث الإسلامية، مقر إقامتهم، للحديث معهم حول تحضيراتهم لمباريات منتخباتهم فى البطولة المقرر انطلاقها فى يونيو المقبل. «بلد يرحب بكل أطواف المجتمع وجميع الجنسيات والديانات».. كلمات مقتضبة قالها عطاء الغزوانى، ذو ال33 ربيعًا، والذى أتى من تونس الخضراء منذ 7 أعوام تقريبًا لدراسة أصول الدين فى جامعة الأزهر الشريف، ويضيف: «سأشاهد المباريات مع الجالية التونسية، استضافة مصر للبطولة شىء فرحنى جدًا». وبلغة عربية جيدة، تحدث بكرى موسى، من جزر القمر عن أمنيته فى مشاركة بلاده بالبطولة ويقول: «جزر القمر هى إحدى الدول التى يتبقى لها مباراة ستلعبها فى مارس المقبل لحسم الصعود»، وأضاف: «أعيش هنا منذ عام 2007 وذهبت عدة مرات لاستاد برج العرب والمقاولون والقاهرة، الجمهور المصرى حماسى للغاية». بمجرد الحديث عن بلاده يخفق قلبه ويبتسم ثغره، مشيرًا إلى أنها ستكون المرة الأولى فى تاريخ جزر القمر التى يصعد فيها إلى بطولة الأمم الأفريقية، إن تحقق لهم الفوز على الكاميرون فى مارس المقبل، ويقول: «سأذهب إلى المباريات لا شك فى ذلك». أما حسين راشد، أوغندى الجنسية، فينتظر بشغف البطولة لرؤية منتخب بلاده من المدرجات، كما أنه يتمنى أن يقع منتخب الرافعات مع الفراعنة فى نفس المجموعة». وبابتسامة عريضة، عبر أحمد عبدالكريم، طالب الحقوق النيجيرى عن سعادته باستضافة مصر للبطولة، كما أنه أكد على استحقاقها الفوز بالتنظيم: «مصر بلد آمن، وتقوم بعمل أشياء كثيرة لأفريقيا، مثل نموذج المحاكاة، ومؤتمر الشباب الأفريقى، وغيرها من الأدوار.. حقيقة مصر أم الدنيا». وعن التحضيرات لمشاهدة مباريات البطولة، قال صديقه إبراهيم جبريل، إنهما سيرتديان تى شيرتات المنتخب النيجيرى، الأجمل فى العالم، حسب وصفهما وسيذهبان مع العديد من أصدقائهما، ويضيف إبراهيم: «سأذهب أيضًا لمشاهدة مباريات مصر وأتمنى أقدر ألتقط سيلفى مع محمد صلاح». أحمد نبيل، بائع بأحد المحال المجاورة للمدينة ومعاصر لبطولة الأمم الأفريقية التى أقيمت فى مصر عام 2006 يروى أجواء البطولة فى شارع البعوث ويقول: «سفارة كل بلد بتجيب أتوبيسات وتوديهم الماتشات، ولما بيجوا لو كسبانين بيقعدوا يطبلوا ويرقصوا وبتبقى هيصة فى الشارع، ولو خسرانين بيدخلوا المدينة فى صمت، خاتماً حديثه: «والله بعودة».
