أمرت نيابة وسط القاهرة الكلية، بإحالة موظف أمن نقابة الصيادلة، وفايز شطا، المدير الإداري للنقابة، إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، لاتهامهما وآخرين بالاعتداء على الصحفيين داخل مبنى نقابة الصيادلة أثناء متابعة عملهم وتغطية فاعليات التقدم بأوراق الترشح على منصب نقيب الصيادلة. وجاء في أمر الإحالة أن المتهمين اعتدوا بالضرب على الصحفيين واستولوا على ممتلكاتهم من هواتف محمولة، واستمعت النيابة لأقوال الزملاء الصحفيين في المحضر رقم 16061 جُنح قصر النيل، واتهموا نقيب الصيادلة، محيي عبيد، ورانيا صقر، عضو مجلس النقابة، وفايز شطا، مدير النقابة، وأفراد الأمن الإداري بالتحريض والمسؤولية عن الاعتداء عليهم وضربهم، في أثناء مباشرة عملهم كصحفين. وقالت الزميلة إسراء، صحفية في الوطن في أقوالها إنها «تعرضت للضرب خلال حديثها مع المرشح على منصب النقيب، كرم كردي، ونتيجة للاعتداء سقط هاتفها على الأرض، وواصلت مجموعة من أنصار النقيب والأمن الإداري الضرب وجذبها من شعرها، فسقطت واستولى أمن النقابة على هاتفها المحمول». وأضافت إسراء، أنها لم تتمالك قواها من الضربات المتواصلة عليها، وعند تدخّل زميلها عاطف بدر، الصحفي في «المصري اليوم»، لمنع الاعتداء عليها، التفَّ حوله نقيب الصيادلة وأفراد الأمن الإداري واعتدوا عليه بالضرب، ما تسبب في إصابته في الوجه ومناطق متفرقة بالجسد. وقال الزميل عاطف بدر، الصحفي في «المصري اليوم» في محضر الشرطة، إن المتهمين واصلوا ضربهم بالأيدي أمام أعضاء الجمعية العمومية للصيادلة الذين حضروا لتقديم أوراق ترشحهم. وكانت النيابة أمرت، بحبس أحد أفراد الأمن الإداري على ذمة التحقيقات، وذلك بعدما تعرف عليه المجني عليهم في التحقيقات التي استمرت عدة ساعات، أمام نيابة قصر النيل بمحكمة عابدين، وأكدوا أنه كان موجودًا خلال الأحداث داخل مقر نقابة الصيادلة وقت وقوع الاعتداء عليهم واحتجازهم داخل مقر النيابة، كما استمعت النيابة إلى أقوال شهود العيان على الواقعة، ومن بينهم المرشح على منصب نقيب الصيادلة، كرم كردي. واستمعت نيابة قصر النيل لأقوال الصحفيين الذين تعرضوا لاعتداء وإصابات، عقب تحويلهم لمستشفى المنيرة لتوقيع الكشف عليهم وإعداد تقارير طبية بحالتهم، وطبيعة الإصابات التي لحقت بهم، لإرفاقها بالتحقيقات، كما انتقل فريق من النيابة إلى مقر نقابة الصيادلة لإجراء معاينة لموقع الأحداث. وأصدرت النيابة، قرارًا باستدعاء رانيا صقر، وفايز شطا، إلا أنهما لم يمثلا أمام النيابة العامة لسماع أقوالهما فيما نسب إليهما من الاعتداء على الصحفيين، وجددت النيابة استدعاءهما لمواجهتهما بأقوال الصحفيين بقيامهما بالمشاركة في الاعتداء عليهم وإصابتهم واحتجازهم داخل مبنى النقابة دون وجه حق، في أثناء مباشرة عملهم بتغطية انتخابات النقابة.
