توجّه وفد الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية إلى السويد، اليوم الأربعاء، لإجراء محادثات سلام مع ممثلين لجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، في مسعى جديد من الأممالمتحدة لإنهاء حرب جلبت الانهيار الاقتصادي والمجاعة. وقال عبدالله العليمي، أحد ممثلي الحكومة المعترف بها دوليا، على تويتر، إن المحادثات تمثل «فرصة حقيقية للسلام»، قبل أن يغادر فريقه العاصمة السعودية الرياض. وتقود السعودية والإمارات تحالفًا يدعمه الغرب ويقاتل الحوثيين لإعادة حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي وترغبان في إنهاء الحرب التي بدأت قبل أربع سنوات. وصعد الحلفاء الغربيون للسعودية والإمارات من الضغوط عليهما لإيجاد سبيل لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف ودفع ما يربو على ثمانية ملايين شخص إلى شفا المجاعة. وتدخل التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب الأهلية عام 2015 بعد أن أخرجت جماعة الحوثي حكومة هادي من العاصمة صنعاء في عام 2014، لكنه واجه تعثرا عسكريا منذ سيطرته على مدينة عدن الجنوبية. وينظر للصراع باعتباره حربا بالوكالة بين السعودية وإيران. ونجح مارتن جريفيث، مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليمن، في تحقيق بعض إجراءات بناء الثقة، ومن بينها إجلاء جرحى من الحوثيين لإقناع الجماعة بحضور المحادثات في السويد. ووصل وفد الحوثيين إلى السويد، أمس الثلاثاء، بعدما لم يحضر آخر جولة محادثات في جنيف في سبتمبر الماضي.