قال الفنان أسامة إمام، قوميسير عام صالون الشباب فى دورته ال29، إن التشابه بين لوحة الفنان الشاب مصطفى ربيع، الفائز بجائزة الرسم هذا العام، ولوحة سابقة للفنان مجاهد العزب ضمن معرضه عام 2006 بأتيليه القاهرة، ليست به شبهة اقتباس أو تقليد. وأوضح ل«المصرى اليوم» أن لجنة تحكيم الصالون اجتمعت ورأت أن «ربيع» قدم رؤيته ومعالجته الخاصة، وأن فكرة الوجوه والبورتريهات متكررة عند أكثر من فنان، لكن كلاً منهم يقدم معالجته الخاصة. من جانبه، أكد الفنان التشكيلى مجاهد العزب، ل«المصرى اليوم»، أن هناك أكثر من معيار يجب الرجوع إليه فى تحقيق الاقتباس من عدمه، ومنها الرؤية الكلية وما ورائية العمل والشبيه، وكذلك التحليل الخطى للوحة، وهو- كما يقول- الدليل الأوضح على النقل والتقليد والمحاكاة. وأشار إلى أن «فكرة المحاكاة ليست هى القضية، فمن حق الشباب المعرفة والتجريب، لكن القضية بالنسبة له هى تفضيل العمل وترشيحه على غيره وإعطاؤه جائزة يمكن أن يكون لعمل آخر أحقية فيها». كما قررت لجنة تحكيم الدورة 29 لصالون الشباب رفع أعمال 6 فنانين، وسحب جوائزهم الرسمية وغير الرسمية، بعد اكتشاف مخالفتهم لوائح المشاركة، وكشفت اللجنة عن أن أعمال كل من الفنانين محمد التهامى ونهلة رضا وأمانى موسى ونورا إبراهيم ورشا جوهر وسارة فتحى خالفت اللوائح المنظمة للمشاركة فى صالون الشباب، حيث شارك كل منهم بتلك الأعمال فى معارض ومشروعات سابقة، وليست مشاركة للمرة الأولى. وقررت اللجنة، بناءً على بندى 6 و7 من الشروط العامة، رفع أعمال الفنانين السابق ذكرهم، وسحب جوائزهم سواء الرسمية أو غير الرسمية، وحرمانهم من المشاركة لمدة عامين، ومَن تجاوز سن الصالون يتم حرمانه من أى فعاليات فنية لقطاع الفنون التشكيلية لمدة عامين. وقال قوميسير عام الصالون ل«المصرى اليوم» إن عملية فرز وتحكيم الأعمال قبل إعلان الجوائز تقتصر على بيان الأعمال الجيدة والمستحقة للجوائز من عدمها، موضحاً صعوبة إلمام لجنة التحكيم بأعمال ما يقارب 1000 شاب لتحديد ما إذا كانت عُرضت من قبل أم لا، مشيراً إلى أن الحالة التى نحن بصددها متكررة فى كل عام تقريباً، وأن الجوائز التى سيتم سحبها ستُحجب، ولن يُرشّح لها آخرون للدورة الحالية.
