أزمة بمحميات البحر الأحمر لفك رباط بلاستيك حول خياشيم سمكة قرش بجزيرة الأخوين

تبذل محميات البحر الأحمر، بالتنسيق مع مسؤولى غرفة سياحة الغوص ومراكز الغطس، محاولات إنقاذ سمكة قرش بمنطقة جزيرة الأخوين بالبحر الأحمر من خطورة التفاف رباط بلاستيك حول خياشيمها منذ فترة، والبحث عن حل وطريقة مناسبة لذلك.
وأكد الدكتور أحمد غلاب، مدير عام محميات البحر الأحمر، أن عدداً من الغطاسين بمنطقة الأخوين، الشهيرة بتواجد أعداد كبيرة من أسماك القرش، رصدوا إحدى أسماك القرش وهى ملفوف حول مقدمتها وخياشيمها طوق بلاستيك، التحم بجسم السمكة، حتى بات غائراً، وبالتنسيق مع عدد من مراكز الغطس، كانت هناك محاولات للغطاسين لقطع هذا الطوق البلاستيكى وتخليص سمكة القرش منه، إلا أن السمكة تمكنت من الهرب، معلناً تكرار المحاولة بطرق أخرى مع أخذ الاحتياطات اللازمة للسلامة والأمان حتى يتم فك الطوق البلاستيكى بشكل كامل من حول خياشيم سمكة القرش.
وتابع: «من بين الاقتراحات التى قدمها أحد الغطاسين لفك الطوق البلاستيكى من حول خياشيم سمكة القرش تخدير السمكة ونزع الطوق منها أو انتشالها بمخطاف وإخراجها من المياه والتخلص من الطوق ثم إعادة السمكة إلى المياه مرة أخرى».
وكانت تقارير الأمم المتحدة قد حذرت من أن ملايين الأطنان سنوياً من المخلفات البلاستيكية تذهب إلى البحار والمحيطات، وتهدد بشكل مباشر الموارد الطبيعية من الشعاب المرجانية والكائنات البحرية، خاصة السلاحف البحرية والدلافين وأسماك القرش، وتؤثر على صحة الإنسان لأن أغلب تلك المخلفات بطيئة التحلل أو غير قابلة للتحلل، وتمثل خطراً كبيراً على البيئة الشاطئية والبحرية، وأن تلك المخلفات تُعد خطراً كبيراً على الشعاب المرجانية أثناء إلقائها وتحركها الدائم مع حركة المد والجزر، وأن مخلفات البلاستيك التى لا يتم التخلص منها بالطريقة البيئية الصحيحة تجد طريقها فى آخر الأمر إلى مياه البحر، وتُعرِّض الشعاب المرجانية والكائنات البحرية التى تبتلعها أو تقع فى شباكها للموت.