فى صفعة دولية جديدة لإسرائيل والولاياتالمتحدة، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية كاسحة، على مشروع قرار أعدته مصر، يمنح فلسطين صلاحيات قانونية تمكنها من رئاسة مجموعة ال«77 والصين» فى عام 2019، على الرغم من الرفض الإسرائيلى- الأمريكى. وأيد القرار 146 دولة، مقابل رفض 3 دول فقط هى: الولاياتالمتحدة وإسرائيل وأستراليا، فيما امتنعت 15 دولة عن التصويت، ويسمح القرار لدولة فلسطين ب«المشاركة فى مختلف الدورات والمؤتمرات السنوية التى ستشارك فيها المجموعة عام 2019»، كما يمنح القرار لفلسطين حق الإدلاء بتصريحات باسم مجموعة ال«77 والصين»، والمشاركة فى صياغة مقترحات وتعديلات وحق عرض مذكرات إجرائية. وأشار القرار إلى أن مجموعة «ال77 والصين» انتخبت دولة فلسطين فى 27 سبتمبر الماضى كرئيس للمجموعة لعام 2019، قبل أن يمنحها التصويت الذى جرى، أمس الأول، الصلاحية القانونية لذلك، ويذكر نص القرار أن «دولة فلسطين جزء من أدوات عديدة أبرمت برعاية هيئة الأممالمتحدة، وأنها عضو كامل العضوية فى العديد من مؤسسات وأجهزة هيئة الأممالمتحدة». وتعهّد السفير الفلسطينى رياض منصور «بألا يدخر جهدًا» للدفاع عن مصالح مجموعة ال77 والعمل «بشكل بنّاء مع جميع الشركاء». وقال نائب السفير الأمريكى لدى الأممالمتحدة، جوناثان كوهين، أمام الجمعية العامة، إن «الولاياتالمتحدة لطالما عارضت تعزيز وضع الفلسطينيين فى الأممالمتحدة»، وأضاف أنه يحقّ فقط للدول الأعضاء، التى لديها اعتراف كامل، بأن تتحدّث وتتصرّف باسم مجموعة من الدول فى الأممالمتحدة. وحذّر «كوهين» من أن واشنطن لن تعترف بالدور الجديد للفلسطينيين، وقال: «لا يمكن أن ندعم جهود الفلسطينيين لتعزيز وضعهم خارج نطاق المفاوضات المباشرة، الولاياتالمتحدة لا تعترف بوجود دولة فلسطينية»، كما نعارض ما يسمى قرار التمكين، ولا يحق إلا للدول الأعضاء فى الأممالمتحدة فقط التحدث والعمل باسم مجموعات رئيسية من الدول فى الأممالمتحدة. وبمعزل عن قيمته القانونية، يرتدى القرار طابعا رمزيا فى وقتٍ لا يملك فيه الفلسطينيون دولة مستقلة، بينما أرجأت إدارة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، خطة للسلام لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين المعروفة باسم «صفقة القرن»، إلى ما بعد انتخابات التجديد النصفى فى الكونجرس المقررة فى 6 نوفمبر المقبل.