شهدت فترة حرب استرداد الكرامة تطوع الفنان فيصل خورشيد ضمن صفوف القوات المسلحة، فى عام 1972، والذى أكد أنه كان أصغر جندى فى حرب أكتوبر 1973. وقال خورشيد ل«المصرى اليوم»: «طلبت نقلى للجبهة وتم نقلى فى 20 أغسطس 1973، فى الجيش الثالث الميدانى، بعد أن وصلت الوحدة العسكرية حاولت أنزل أجازة مأمكنش، حيث كانت الإجازات توقفت، وأثناء الحرب حصل الحصار للجيش الثالث الميدانى». الرئيس الراحل محمد أنور السادات وأضاف «فيصل»: «كنت أقف خدمة ليلية 6 ساعات، كانت أثقل 6 ساعات فى حياتى، تم وقف إطلاق النار، وفى عز وقف إطلاق النار والسكون كانت بدايتى الفنية؛ فا بدأت أغنى وأقول مواويل وشعرت باستحسان من العساكر الذين كانوا واقفين على مسافات بعيدة منى، لكن كنت بسمعهم على رغم بُعد المسافات اللى بينا، كنت أقول (آه يا ليل يا عين)، وأسمع هتافهم يقولون (الله، تانى)». واستكمل «فيصل» حكايته عن ذكرياته فى حرب أكتوبر العظيمة: «أنا مكنتش شايفهم ولا هما شايفنّى، لكن سامعنّى وحصل استحسان كبير جدا، وقام قائد الفرقة بتكريمى وقال لى (أنت رفعت الروح المعنوية للجنود دون أن تدرى)، فقلت له مكنتش أعرف، أنا كنت بغنى على سجيتى لإضاعة الوقت ليس إلا». وتابع: «بدأت أقول خطب الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والرئيس الراحل أنور السادات، وأختار خطب الزعيم عبد الناصر الحماسية التى كان يقول فيها (سوف نعرّف العالم مَن العدو ومَن الصديق، القريبين منا والبعيد)». عبور خط بارليف وأضاف فيصل: «كان مخزون الفن عندى ضئيلا لأنه كان عندى 19 سنة فكان لسه مظهرش عندى ملامح إنى أكون فنان، فبدأوا يستعينون بى لكى أعمل حفلات وأُكوّن فرقة موسيقية من القوات المسلحة داخل الوحدات العسكرية داخل الجيش الثالث، وكونت الفرقة وكانت الحرب انتهت». واستكمل «فيصل: «ألفت إسكتش كوميدى عن (مبادرة السلام)، وقدمته أمام الرئيس الراحل أنور السادات للاحتفال بيوم التدريب للجيش الثالث الميدانى». وتابع: «كان ممنوع التصوير منعا باتا داخل الوحدات العسكرية، وكنت حصلت على صور لى بالصدفة وأنا فى زيى العسكرى والجنود أمامى من خلال مصور الشؤون المعنوية أيضا». وأضاف: «كان الإسكتش عبارة عن تقليد فنانين يحكى عن مبادرة السلام، والفنانين قاموا باستقبال أول زيارة للوفد الإسرائيلى لمصر وكانوا قابلوا (موشى ديان)، ونظرت لكل فنان كيف كان سيتعامل مع موشى ديان». الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وتابع خورشيد: «أنا شاهد على العبور وحصل إمتى وإيه أول شىء تم أثناء الحرب، وأول ما حطيت رجلى على أرض سيناء الحبيبة كانت مهمتنا فى المعركة إننا نقوم بعمل (ستائر دخان) على طول شط القناة عشان نعمل (إغارة) على الطيران الإسرائيلى، لأنه كانت مهمته أن يضرب المعابر لمنع تدفق القوات». وأوضح: «كان لا يوجد الهاى تكنولوجى المتاح حاليا الذى من خلال كاميرات وبأجهزة حساسة يستطيع أن يعرف مكان الكوبرى». واستكمل «فيصل» حديثه عن مشاهدته لحرب أكتوبر: «أول ما حطيت إيدى على خط بارليف طلبت الشهادة، لكن منولتهاش، ربنا إدانى العمر عشان أحكى للأجيال التى لم تشاهد الحرب».
