لقي مصري وزوجته يقيمان في الكويت مصرعهما، وأصيب ابنه وابنته بإصابات بالغة إثر حريق شب بشقتهما بسبب ماس كهربائي تشير الدلائل إلى أنه حدث في شاحن الموبايل، وفقا لموقع قناة «العربية». وأوصت مصادر أمنية في الكويت بالتأكد من إغلاق مصادر الكهرباء والتوصيلات غير الآمنة بما فيها شاحن الهاتف، مع ضرورة تجنب استخدام التوصيلات الرديئة الصنع والرخيصة الثمن. وتلقت السلطات الكويتية بلاغا بنشوب حريق في شقة مواطن مصري يدعى إيهاب عدلي شاكر، بمنطقة حولي، أسفر عن مصرعه ومصرع زوجته وتدعى نانسي سمير، وإصابة طفليه وخادمتهم. وعلى الفور تم نقل جثتي الأب والأم للمستشفى، كما تم نقل الطفلين إلى العناية المركزة بمستشفى «مبارك». وتبين من التحقيقات أن الحريق نشب خلال نوم الأسرة، حيث اشتعلت النيران في صالة الشقة، وامتدت لباقي الغرف. واكتشفت العاملة بالمنزل الواقعة بعد شعورها بأثار الدخان وأصيبت بالاختناق، لكنها تماسكت واستغاثت بالجيران الذين هرعوا لإنقاذ الأسرة، وفور دخولهم اكتشفوا وفاة الأب والأم، لكنهم نجحوا في إنقاد الطفلين، ونقلوهما للمستشفى. ووفقا لما قاله أحد أقارب الأسرة ل«العربية.نت» في القاهرة، فإن أجهزة الشقة تبين سلامتها جميعا، وعدم حدوث ماس كهربائي بها، كما تبين أن الحريق بدأ من جهاز مشترك بجوار «كنبة» بصالة الشقة، تقوم الأسرة بشحن الجوال فيه، ومنه امتد للكنبة وساعد الإسفنج المتواجد بها في اشتعال النيران وانتقاله لباقي الغرف. وأضاف أن الدلائل المؤكدة من خلال معاينة الشقة تشير لحدوث ماس كهربائي بشاحن الجوال أدى لنشوب الحريق، مؤكدا أن كافة الأجهزة الكهربائية بما فيها أجهزة التكييف سليمة، ولم يحدث بها ماس كهربائي. وكشف أن الأب إيهاب من مواليد محافظة المنيا، ويعمل محاسبا قانونيا في إحدى الشركات في الكويت، بينما الزوجة نانسي سمير حاصلة على بكالوريوس الاقتصاد من الجامعة الأميركية، مضيفا أنه تم دفن جثتيهما مساء أمس الاثنين، في مقابر مدينة 15 مايو جنوبالقاهرة. من جانب آخر، زارت هويدا عصام، القنصل المصري بالكويت، الطفلين بالمستشفى وأعلنت تكفل السفارة برعايتهما لحين إتمام شفائهما وعودتهما لمصر. وذكر مصدر مطلع في الإدارة العامة للإطفاء الكويتية أن وحدة التحقيق انتهت إلى أن حريق ميدان حولي الذي أودى بحياة زوجين مصريين وإصابة طفليهما وإيداعهما وخادمة آسيوية مستشفى مبارك الكبير ولا يزال الثلاثة قيد العلاج سببه شاحن هاتف، ونتج عنه انبعاث دخان أودى بحياة الزوجين. وأشار المصدر، بحسب صحيفة «الأنباء الكويتية»، الأربعاء، إلى أن تقريرا تم الانتهاء منه رفع إلى نائب مدير عام الإدارة العامة للإطفاء لشؤون المكافحة اللواء جمال البليهيص، تضمن أن السبب المتوقع للحريق الذي اندلع في الشقة وتسبب في سحب دخانية كثيفة هو شاحن هاتف. وحول كيفية تسبب الشاحن في الحريق، تحدثت «الأنباء» إلى المصدر نفسه الذي قال إن الجزء الأخير الذي يفترض وضعه في الهاتف في حال ترك هذا الجزء على قماش أو اسفنج فإنه قد يؤدي إلى حريق بفعل التيار الكهربائي خاصة إذا كان الطرف العلوي من الشاحن في الكهرباء. وأضاف المصدر: «هناك حرائق تقع في بعض الهواتف تبين أن سببها تركها في الشاحن لفترات طويلة»، مشيرا إلى أن «بعض شركات الهواتف العالمية تنبهت لذلك مؤخرا ووضعت تقنية تجعل بطارية الهاتف تتوقف عن الشحن بمجرد تعبئتها بحيث يصبح الشاحن آمنا ولكن هناك شركات أخرى لم تنتبه إلى هذه الجزئية». وعبر المصدر عن أمله في ضرورة التأكد من إغلاق مصادر الكهرباء والتوصيلات غير الآمنة بما فيها شاحن الهواتف، لافتا إلى أهمية تجنب استخدام التوصيلات الرديئة الصنع، الرخيصة الثمن.
