عاشت بروكسل ليلة من الفرحة والسعادة، بعدما نجح المنتخب البلجيكى فى خطف المركز الثالث، عن جدارة واستحقاق، أمام منتخب إنجلترا، فى اللقاء الذى أقيم، السبت، على ملعب «كريستوفسكى»، بمدينة سان بطرسبرج، وانتهى بنتيجة 2/0 لصالح الشياطين الحمر. وعلى الرغم من دخول المنتخب البلجيكى فى كأس العالم بقوة وتصدره المجموعة السابعة، حيث كانت طموحات الجماهير البلجيكية عالية للغاية فى الوصول إلى نهائى المونديال وحصد اللقب الأغلى، ولكن ذلك لم يمنعهم من الاحتفال بالمركز الثالث والحصول على البرونزية، لاسيما بعد الأداء المميز فى البطولة. وسلطت الصحف البلجيكية الضوء على حصول «الشياطين الحمر»، على الميدالية البرونزية، وتحقيق إنجاز لأول مرة فى تاريخ المنتخب البلجيكى، منذ مشاركته فى بطولة كأس العالم عام 1930. البداية مع صحيفة «لوليبر»، التى عنونت: «البرونزية ليست كافية.. ربما تكون البداية»، موضحة أن أداء المنتخب البلجيكى فى البطولة، كان يجب أن يكلل بالتتويج بالبطولة، وليس الحصول على المركز الثالث، ولكنها فى نفس الوقت، أشارت إلى أن الفوز بالميدالية البرونزية، ربما يكون المرحلة الأولى، للفوز باللقب فى السنوات المقبلة. فيما قالت صحيفة «لو سوار»: «المركز الثالث التاريخى لأولاد الشيطان»، فى إشارة إلى تحقيق المنتخب البلجيكى الميدالية الأولى فى تاريخ مشاركاته ال13 ببطولات كأس العالم منذ بطولة 1930. وجاء عنوان صحيفة «ديرنيير اور» كالتالى: «بكل إخلاص، شكرا للشياطين»، موضحة أن الشعب البلجيكى كله يقف إلى جانب الفريق ويشكرهم على أدائهم الرائع خلال البطولة، والذى جعل بلجيكا، تحتل مركزا من بين الثلاثة الأولى على مستوى العالم. من جانبه، علق الإسبانى «روبيرتو مارتينيز»، المدير الفنى للمنتخب البلجيكى، بعد الفوز على المنتخب الإنجليزى، وقال: «المركز الثالث إنجاز مستحق يتوج مجهودنا فى كاس العالم 2018» موضحًا أنه، بعد كل العقبات التى مر بها المنتخب خلال البطولة، وإقصائه المنتخب البرازيلى فى أبرز مفاجآت المونديال، فإنه من العدل أن يحصل منتخب الشياطين الحمر على الميدالية البرونزية. على الجانب الآخر، خيم الحزن على الصحف الإنجليزية، بعد الأداء المخيب للأسود الثلاثة فى مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، حيث عنونت صحيفة «ميرور» وقالت: «هازارد خطف الثالث» فى إشارة إلى السهولة التى وجدها المنتخب البلجيكى، فى الفوز على المنتخب الإنجليزى، والحصول على المركز الثالث. عبرت صحيفة «دايلى ميل» عن غضبها، قائلة: «لا تسمحوا لهذه الأغنية بأن تردد مرة أخرى» فى إشارة إلى الأنشودة التى كان ينشدها المشجعون الإنجليز، فى بداية كل مباراة لهم فى البطولة، وهى: «إنها عائدة للمنزل» واصفة إياها، بالجالبة للحظ السيئ، وأنها كانت من الأسباب التى جعلت المنتخب يخسر المركز الثالث. فيما عنونت صحيفة «الإندبندنت» وقالت: «إنجلترا تغادر روسيا بعد هزيمة مقنعة»، حيث علقت على أداء المنتخب، المخيب فى المباراة، التى جمعته بالمنتخب البلجيكى ووصفت الهزيمة بالمحبطة، ولامت المدرب «ساوثجيت» على تصريحاته التى قال فيها إنه يصنع منتخبا أفضل من منتخب 1990، الذى شارك بكأس العالم التى أقيمت بإيطاليا. من جانبه، أعرب المدرب «جارى ساوثجيت» عن فخره باللاعبين، وبما أنجزه الأسود الثلاثة خلال البطولة، حيث قال: «فخور بما قدمته إنجلترا فى كأس العالم» وأضاف أن التجربة ستفيد المنتخب فى البطولات القادمة.