واصلت أسعار الحبوب, وعلى رأسها القمح وفول الصويا, ارتفاعها لليوم الثانى على التوالى, مع توقعات بأن يتواصل الارتفاع بسبب مخاوف من تراجع الانتاج العالمى, بعد موجة الجفاف وسوء الأوضاع الجوية التى قد تؤثر على المحاصيل. وارتفعت أسعار القمح تسليم يوليو بنسبة 2.6% لتبلغ 7.8 دولار للبوشلة – وحدة قياس حجم تساوى 35.23 لتر فيما زادت أسعار فول الصويا لتبلغ 13.4 دولار للبوشلة. وقالت خدمة أنباء الطقس البريطانية إن أحوال الجفاف فى منتصف مايو الحالى ربما تؤذى محصول القمح فى الصين، الأمر الذى قد يؤدى لمزيد من ارتفاع الأسعار. وخفض مجلس الحبوب العالمى, الشهر الماضى, من توقعاته بشأن محصول القمح متوقعا انخفاضه إلى 672 مليون طن فى 2011-2012، بانخفاض قدره مليون طن. وظهرت هذه التوقعات قبل أن يعلن وزير الزراعة الفرنسى أن شهر أبريل الماضى هو الأكثر حرارة منذ عام 1900 والأكثر جفافا منذ 1953. وتعد فرنسا أكبر منتجى القمح فى الاتحاد الأوروبى. وكانت أسعار الحبوب فى العالم سجلت أكبر انخفاض فى تاريخها منذ عام 2008، ولكن يبدو أن الأشهر المقبلة ستشهد عودة الأسعار إلى ما قبل 2008 حسبما يتوقع خبراء. ووفقا دراسة أعدها نحو 55 محللا فإن محصول القمح الشتوى بولاية كنساس من المتوقع أن ينخفض. والولايات المتحدةالأمريكية هى أكبر مصدر للقمح فى العالم، ولكن من المتوقع أن يتراجع فيها حجم محصول القمح الشتوى فيها بنسبة 3% ليصل الى 144 مليار بوشلة بسبب جفاف الطقس. وبالنسبة للذرة فقد بلغت أسعار تسليمه الآجلة فى يوليو المقبل 6.9 دولار للبوشلة بزيادة نسبتها 1%.
