«اقتصادية قناة السويس» توقع مذكرة تفاهم مع ميناء سانتوس البرازيلي

قام وفد رفيع المستوى من القطاع الشمالي بالهيئة الاقتصادية لقناة السويس، برئاسة اللواء عبد القادر درويش، نائب رئيس الهيئة، بزيارة أكبر الموانئ في أمريكا اللاتينية على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي، الذي عقد مؤخرا في مدينة ساوبولو.
وفي ختام زيارته، قال اللواء عبد القادر درويش، نائب رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، إن حضور المنتدى جاء استجابة لدعوة من روبنز حنون، رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية، الذي شرفه بالحضور الرئيس البرازيلي، ميشيل تامر، رغبة من الجانب البرازيلي في زيادة التبادل التجاري مع الدول العربية، خاصة مصر.
وأضاف «درويش» أن «الوفد المصري قام بعرض الفرص الاستثمارية بالمنطقة على رجال الأعمال البرازيليين استغلالا لاتفاقيات التجارة الحرة التي أبرمتها مصر مع أكثر من 70 دولة وتكتل اقتصادي على مستوى العالم، وأهمها الاتحاد الأوروبي السوق الأهم لتصدير المنتجات البرازيلية».
وأشار «درويش» إلى أنه عرض قانون الاستثمار الجديد، الذي منح المنطقة الاقتصادية حوافز تمكنها من أن تكون منصة انطلاق للصادرات البرازيلية للأسواق المحيطة.
كما عرض «درويش»، خلال المنتدى، المميزات التنافسية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مقارنة بالمناطق الشبيهة سواء في الشرق الأوسط أو في العالم من حيث توفير الأيدي العاملة المدربة والماهرة برواتب مميزة، وأيضا انخفاض قيمة الطاقة وتوفرها بعد الاكتشافات الأخيرة في شرق المتوسط مع إمكانية التعامل مع الشباك الواحد في المنطقة الاقتصادية لإنشاء المصانع والشركات وإمكانية تحويل أرباح الشركات من النقد الأجنبي دون قيود مع توفر معامل الأمان والاستقرار في مصر وإشادة كافة المؤسسات الاقتصادية الكبرى.
من جانبه، قام علاء الدين رشدي، السفير المصري في البرازيل، ومحمد الخطيب، مدير مكتب التمثيل التجاري، وأعضاء البعثة الدبلوماسية، بالتنسيق مع الجانب البرازيلي لعقد اجتماعات مكثفة بين وفد المنطقة الاقتصادية والعديد من الشركات الكبرى والمؤسسات الاقتصادية واتحاد الصناعات وهيئة تنمية الصادرات بساوباولو، التي تضم كبرى الشركات التي تمثل ثلث الاقتصاد البرازيلي، خاصة تلك التي تعمل في مجالات اللوجستيات وإصلاح وعمارة السفن والتصدير للأسواق الخليجية والأوروبية وشمال إفريقيا والصين، التي تعرفت على دراسة مقدمة من المنطقة الاقتصادية لمزايا تنافسية أكبر للبضائع البرازيلية داخل السوق الأوروبي حال تصديرها من مصر.
وعلى هامش المنتدى الاقتصادي، أعلن «درويش» توقيع مذكرة تفاهم مع أهم وأكبر الموانئ البرازيلية في أمريكا اللاتينية، وهي مينائي سانتوس، وإيتاكاي، لأغراض التدريب ولتبادل الخبرات مع تنفيذ زيارة ميدانية لميناء سانتوس تم فيه عرض ما تمتلكه الهيئة من إمكانيات كبيرة وموقع استثنائي وموانئ ومناطق صناعية ولوجستية.
كما عقد «درويش» اجتماعا مع أحد أكبر شركة لتصنيع الملابس والماركات العالمية، التي تستحوذ على 30% من السوق البرازيلي، والتي أبدت رغبتها في إنشاء مصنع في مصر للتصدير للسوق الأوروبي على أن تكون هناك زيارة للمنطقة الاقتصادية خلال شهر.