اهتمت الصحف العربية، الصادرة السبت، بزوجات أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، والتظاهرات الصغيرة التى عمت القاهرة والإسكندرية، الجمعة، من السلفيين والأقباط، كما أشارت بعض الصحف إلى الاعتداء الجنسى على مراسلة أمريكية يوم تنحى مبارك، وملف الشيعة فى مصر. نساء بن لادن قال شقيق زوجة أسامة بن لادن اليمنية لصحيفة «الشرق الأوسط»: «إنهم لن يأخذوا العزاء إلا بعد تأكدهم من مقتل بن لادن فعلا»، وأضاف أن «شقيقته أمل كانت إلى جانب أسامة قبل مقتله، الأحد الماضى، على يد القوات الخاصة الأمريكية»، مشيرًا إلى أن اتصالاتهم مقطوعة بأمل منذ أكثر من 5 سنوات وأنهم لا يعرفون شيئا عن أبنائها من أسامة. وأوضح الشقيق اليمنى أن بن لادن «لم يكن مزواجا وكان يحب كثرة الأبناء»، فيما أكدت التقارير الباكستانية أن بن لادن تزوج 6 مرات ولديه أكثر من 20 ابنا. وفى حوزة السلطات الباكستانية الآن ثلاث زوجات لبن لادن للتحقيق معهن ومعرفة كيف تمكن زعيم تنظيم القاعدة من تجنب رصد المخابرات الباكستانية له فى مدينة أبوت آباد لمدة 5 أعوام. فيما قالت صحيفة «القبس» الكويتية إن زوجات بن لادن الثلاث كن يعشن فى وئام فى المنزل نفسه، وكن يذهبن فى نزهات عائلية، حيث يركب بن لادن فى سيارة تليها حافلة الأسرة، وفى مثل هذه النزهات كان بن لادن يعلم زوجاته كيفية استخدام الأسلحة. وفى الأسابيع التى تلت هجمات الحادى عشر من سبتمبر، قال بن لادن لصحفى باكستانى، «إن لديه خططا لابنته الصغرى، صفية، التى كان من المخطط لها أن تقتل أعداء الإسلام». جمعة السلفيين فى الوقت الذى أكد فيه عضو ائتلاف دعم المسلمين الجدد، ياسر متولى، فى صحيفة «القدس العربى»، أن السلفيين لن ينظموا أى تظاهرات, الجمعة, بشأن قضية اختفاء كاميليا شحاتة، زوجة كاهن كنيسة «دير مواس» بالمنيا، نظم آلاف المسيحيين تظاهرة أمام الكاتدرائية المرقصية بالعباسية احتجاجا على «مظاهرات السلفيين المتكررة أمام الكنائس وهجومهم على القيادات المسيحية». وقال متولى إن إلغاء التظاهرات الجمعة ليس له علاقة بتظاهرة المسيحيين التى تم الإعلان عنها، لأن القرار تم اتخاذه الأسبوع الماضى، ونظموا بدلا منها تظاهرة أمام السفارة الأمريكية منددين يمقتل زعيم القاعدة، أسامة بن لادن. فيما قالت صحيفة «الشرق الأوسط» إن عددا من المسلمين انضم إلى التظاهرة المسيحية، معربين عن انتقادهم لموقف السلفيين الذى «يهدد وحدة نسيج الأمة»، ورددوا هتافات تعبر عن الوحدة الوطنية. اعتداء جنسى يوم تنحى مبارك نقلت «الشرق الأوسط» عن لارا لوجان، مراسلة شبكة «سى بى إس» الإخبارية الأمريكية، ما قالته عن وقائع الاعتداء عليها يوم تنحى الرئيس السابق، حسنى مبارك، فى ميدان التحرير. وأوضحت لوجان أنها «تعرضت لاعتداء جنسى وبدنى من جانب عدد كبير من الرجال كانوا فى الميدان يومها، لفترة طويلة»، ومن بعدها قررت أن تبتعد عن الخدمات الإخبارية فى الدول التى تشهد اضطرابات سياسية. وأشارت إلى تغطية أحداث الاعتداءات البدنية التى يتعرض لها الصحفيون بشكل أوسع من تغطية الاعتداءات الجنسية التى تتعرض لها الصحفيات، لافتة إلى أن الحشد الذى اعتدى عليها كان كبيرا وقويا، لكن بعد حوالى 25 دقيقة من الاعتداء أنقذها مجموعة من المدنيين وضباط الجيش، ونقلت بعدها فورا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. مصالحة الشعب والشرطة أكد شحاتة عوض فى صحيفة «القدس العربى» أن العقبة الكبرى التى تقف أمام إنجاز أى مصالحة حقيقية بين الشعب المصرى والشرطة بعد الثورة هى «حالة الإنكار التام التى يعيشها الكثير من ضباط ورجال الشرطة لأى مسؤولية لجهاز الأمن عن القهر والقمع والتجاوزات والانتهاكات التى تعرض له المصريون على يد رجال الشرطة خلال سنوات النظام السابق الطويلة، وخاصة قيامهم بقتل المتظاهرين السلميين بالرصاص الحى أثناء الثورة». وأضاف أن جزءا من مشكلة الشرطة هو «أن هناك خلطا غير مشروع بين هيبة القانون وهيبة رجال الشرطة، وهو مبدأ رسخته الدولة البوليسية على مدار عقود مضت، فرجال الشرطة لا يقتنعون بأنهم موظفون لخدمة الشعب، بل يرون أنهم فوق القانون وأن انهيارهم معناه انهيار مصر». وعن نية بعض رجال الشرطة تقديم استقالتهم، قال عوض «إنهم يعاقبون الشعب على القيام بالثورة، وكأنهم يرفضون العودة إلى موقعهم الطبيعى فى خدمة الشعب، ويخيرون المصريين ما بين الحرية والكرامة وبين تحقيق الأمن». إيران وشيعة مصر وأجرت «الشرق الأوسط» مقابلة مع محمد الدرينى، رئيس المجلس الأعلى لآل البيت، ويوصف بأنه المجلس الأكثر تعبيرا عن الشيعة فى مصر، قال فيه إن الأنظمة القمعية دفعت بعض الشيعة العرب إلى الارتماء فى أحضان إيران، مؤكدًا أن «إيران ليست زعيمة الشيعة فى العالم». وأضاف أنه لا يقر التبشير المذهبى سواء للمجتمعات السنية أو الشيعية، لافتا إلى خصوصية الشيعة المصريين، لكن كان ينبغى على الشيعة العرب الحفاظ على قوميتهم العربية والعمل فى إطارها. وقال الدرينى إن التيار الشيعى فى مصر يتعامل مع السلفيين باعتبارهم «يحملون أفكارا مناقضة للإسلام»، خاصة فى وجود نشاطاتهم المناوئة للثورة وتوعدهم للثوار بالجحيم لخروجهم على الحاكم، متهما السلفيين بأنهم «كانوا بوقا للنظام على مدى أكثر من 30 عاما»، وقال إنهم «ألد أعداء الإنسانية». وقدر الدرينى عدد الشيعة فى مصر بحوالى 2 مليون شيعى، وهم متمركزون فى الصعيد، وكشف أن الشيعة المصريين كانوا يساندون الإخوان المسلمين فى الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى أنهم يعتبرون «أحسن الوحشين». وزيرة دفاع مصرية أجرت صحيفة «الخليج» الإماراتية حوارا مع اللواء أركان حرب محمد على بلال، مرشح انتخابات الرئاسة المقبلة، قال فيه «إن تدخل مصر فى حرب تحرير الكويت عام 1990 منح أمريكا شرعية احتلال العراق فى عام 2003». وأوضح أنه وجد معظم مرشحى الرئاسة يركزون على السياسة الداخلية وهم «ينظرون تحت أقدامهم»، بينما يجب أن نعزز موقع مصر الدولى، ولهذا سيترشح لانتخابات الرئاسة. وأعرب عن رفضه لتزاوج المال بالسياسة، مفضلا أن يتولى الشباب الذى فتح الباب لهذه الثورة إشعال الحراك السياسى فى مصر. وأشار إلى أنه «لم يعارض مبارك سياسيا وإنما عسكريا أثناء حرب الخليج»، كما أنه أضاف أن الوضع «غير ملائم» الآن لاتخاذ موقف من إسرائيل، مؤكدا أنه لو وصل للرئاسة سيجعل سيدة تتولى منصب وزير الدفاع فى مصر.