وزير الصناعة: إعداد استراتيجية متكاملة لقطاع مواد البناء حتى 2020

أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أن قطاع التشييد والبناء في مصر يشهد طفرة غير مسبوقة، بفضل البرنامج الشامل لتطوير البنية التحتية، الذي يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي أولوية خاصة، مشيرا إلى أن تطوير البنية التحتية لمنظومة الطرق والموانئ واللوجيستيات يمثل ركيزة أساسية لتحقيق خطط التنمية الاقتصادية المستهدفة، وعامل جذب لكبرى الشركات العالمية للاستثمار فى مصر.
وقال الوزير، في كلمة ألقاها المهندس أحمد عبد الرازق، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، الذي افتتح أكبر معرضين لمواد البناء والحديد والصناعات المعدنية «باتيمات مصر 2018» و«ميتال آند سيتل»، نائبا عن الوزير، الخميس، إن قطاع مواد البناء يأتي ضمن أربع قطاعات رئيسية تركز عليها استراتيجية الوزارة حتى 2020، و يجرى حاليا إعداد استراتيجية متكاملة لقطاع مواد البناء، بالتنسيق والتعاون مع شركاء التنمية من القطاع الخاص والغرف التجارية والصناعية، وتستهدف الاستراتيجية زيادة التكتلات ل20 فى مصر بحلول 2020، ورفع متوسط صادرات القطاع بنسبة 25% على مدى السنوات ال3 المقبلة.
شارك فى مراسم افتتاح المعرضين، المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، وستيفان رومانيه، سفير فرنسا فى القاهرة، بجانب ممثل عن المفوضية الأوروبية بالقاهرة، وممثلى 260 شركة رائدة فى مجالات مواد البناء والحديد والصناعات المعدنية من مصر، وعدد من الدول العربية والأجنبية.
وأكد المهندس أحمد عبدالرازق، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، عقب الافتتاح، أن صناعة مواد البناء أحد أهم الصناعات الاستراتيجية، لارتباطها المباشر بحركة التشييد والبناء، لافتا إلى أن مصر من أكبر الدول المنتجة لمعدات مواد البناء، وهي 9 صناعات مسجلة بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، هي الأسمنت والمنتجات الأسمنتية ومنتجات الرخام والجرانيت والمواد العازلة والمواسير ومتعلقاتها والبلاط والسيراميك والأجهزة الصحية ومنتجات المحاجر والمنتجات الخزفية والحراريات.
وأوضح «عبد الرازق» أن معرض «باتيمات مصر 2018 لقمة المشروعات» يقام للمرة الثانية فى مصر، ويستهدف اعتلاء قمة المعارض المقامة فى مجال التشييد والبناء فى مصر والشرق الأوسط وقارة أفريقيا، مشيرا إلى أن المعرض يضم 10 من كبرى الشركات الفرنسية العاملة فى مجالات مواد ومعدات البناء والإنشاءات، إذ تستهدف هذه الشركات إقامة شراكات مع نظرائها من الشركات المصرية للمساهمة فى تلبية احتياجات حركة الإنشاءات فى مصر.
وأضاف رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية أن «الدورة الحالية لمعرض الحديد والصلب تشهد زخما كبيرا ومشاركات واسعة من جانب الشركات المحلية والعالمية المتخصصة فى صناعة الحديد وتوريد المعدات وتركيبات المصانع والهياكل المعدنية وألواح الصاج والإستانلس»، مشيرا إلى أن حرص الشركات العالمية على المشاركة فى هذا المعرض يعكس الثقة الكبيرة والاهتمام العالمى الواسع بالمنتجات المصرية بالسوق المصرية كسوق استهلاكية ضخمة ووجهة استثمارية مهمة فى المنطقة.
وأشار «عبد الرازق» إلى أن المعرض يستهدف تعزيز النفاذ لأسواق القارة الأفريقية، من خلال فتح قنوات تصديرية جديدة للمنتجات المصرية بالأسواق الواعدة في دول القارة، خاصة فى ظل اتفاقيات التجارة الحرة المبرمة مع عدد كبير من التكتلات الاقتصادية الأفريقية الرئيسية بالقارة السمراء، لافتا إلى أنه يُعقد بالتزامن مع المعرضين الحاليين، الدورة الثانية لمؤتمر ملتقى مشروعات مصر، ويستهدف استعراض أهم وأكبر المشروعات القائمة والمتوقع تنفيذها في المستقبل القريب، فضلا عن بحث التحديات والفرص المتاحة داخل قطاع الإنشاءات فى مصر وأفريقيا.