وزير الأوقاف: خطة ترشيد استهلاك المياه لا ترتبط بوفرتها أو قلتها

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن خطة ترشيد المياه أمر تهتم به القيادة السياسية، وهو قائم في الشدة والرخاء ولا يرتبط مطلقا بوفرة المياه أو قلتها.
وقال وزير الأوقاف، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم، الثلاثاء، بوزارة الأوقاف حول ترشيد المياه، بحضور الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، والدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة، أن الحديث عن ترشيد المياه أمر يمتد لروح الإسلام، وتقوم به أكثر الدول ثراء في المياه، مشيرا إلى أن دولة مثل هولندا بها ثراء في المياه، ومع ذلك فهي من أكثر الدول ترشيدا للمياه.
وأضاف وزير الأوقاف أن "هذا يذكرنا بقول الإمام محمد عبده لدى زيارته للغرب وجدت إسلاما بلا مسلمين في إشارة إلى تمسك الغرب بروح الإسلام"، موضحا أن رفض الإسلام للتبذير في المياه جاء من باب الحفاظ على النعمة وليس مرتبطا بقلة المياه أو كثرتها.
وشدد وزير الأوقاف على أن الإسراف في المياه أمر مرفوض، وأن الترشيد مطلوب، وهناك خطة توعوية في فريق عمل واحد تم تشكيله من وزارات الري والزراعة والأوقاف، لهذا الغرض.
وأوضح وزير الأوقاف أن لجنة ترشيد استهلاك المياه من الوزارات الثلاث سوف تنعقد خلال أسبوعين ويوجد بها مسؤول عن كل جهة لتوعية الفلاح والمواطن بالبعد الديني والزراعي والبيئي بالبدائل التي توفر المياه، مع عوامل تشجيعية للزراعات غير التقليدية مع خطة للري بوسائل ري حديثة، مؤكدا أن الحكومة تعمل كفريق عمل واحد من نحو 9 وزارات من بينها: الثقافة والإسكان والبيئة والصحة والتربية والتعليم والشباب والرياضة، إضافة للوزارات الثلاث، مشددا على رغبة الأوقاف في بث خطب عن ترشيد المياه وعدم تلويثها، يتم إطلاقها كل فترة، مشددا على أن نقطة المياه تساوى الحياة.
وكشف «جمعة» عن أن وزارة الأوقاف ستنظم 30 ندوة و100 لقاء شهريا عن ترشيد استهلاك المياه في مراكز الشباب والأماكن العامة والحكومية والشعبية والمساجد وترشح كل وزارة 30 ممثلا لها باللجنة المشتركة ممثل بكل محافظة.
من جانبه، أكد الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة، أن مبادرة نقطة مياه تساوى حياة مبادرة جادة تحتاج إلى توعية دينية وفنية مع تحديد محاصيل موفرة للمياه ومواعيد للري، مضيفا: أن الفريق الجماعي للحكومة في هذه المبادرة قام بوضع خطة تنفيذية شاملة لتطوير المحاصيل والري مع توعية شاملة للترشيد.
وأشار «البنا»، إلى أن الدولة تهتم بالغذاء الصحي الآمن، وترفض تلويث المياه التي تتحول إلى غذاء يتم تصديره للخارج.