60 كيلو معاناة.. الجرارات تفسد فرحة سائحي الغردقة بزيارة الأقصر

تواجه رحلات «التفويج السياحي» اليومي، التي تنطلق من الفنادق والقري السياحية بالغردقة إلى الأقصر أزمة في بداية كل عام مع افتتاح موسم توريد قصب السكر للمصانع خلال شهر يناير.
وتتحول رحلات التفويج السياحي اليومي بين الغردقة والأقصر لرحلة معاناة وعذاب، وتفسد فرحة السائحين بزيارة الأقصر بسبب العشرات من الجرارات الزراعية التي تجر مقطورات تحمل محصول قصب السكر من المزارع إلى المصانع، والتي تعد أخطر المشاكل الموسمية التي تواجه الأتوبيسات المشاركة في رحلات التفويج اليومي الذي يمر على الطريق الزراعي قنا الأقصر والممتد بطول 60 كيلو متر.
وقال بشار أبوطالب، نقيب المرشدين السياحيين بالغردقة، إن السائحين المشاركين في التفويج يستيقظون من الرابعة فجرا ويتم نقلهم وتجميعهم من الفنادق والقرى السياحية بالأتوبيسات، ثم التوجه لطريق سفاجا قنا بطول 160 كيلو متر، وتبدأ المعاناة اليومية التي تشمل المرشدون والسائحون والسائقون من بداية طريق قنا الأقصرالزراعي، حيث تنتشر المطبات الصناعية أمام كل نجع وقرية بطول الطريق، وسير العشرات من الجرارات الزراعية التي تجر مقطورات القصب وتسير بسرعات منخفضة، ولا تلتزم بقواعد المرور.
وأضاف «أبوطالب»، أن وزارة الداخلية شكلت لجنة من 8 جهات بينها وزارات النقل والسياحة ومديريات أمن قنا والأقصر والبحر الأحمر وغرفة شركات السياحة، لتحديد ميعاد فتح الطريق أمام حركة التفويج السياحي، حيث تبين أن العائق المادى هو الذي أجل فتح الطريق، ثم قامت غرفة شركات السياحة بتحمل تكلفة بناء وتجهيز الأكمنه الأمنية بالطريق، لافتا إلى ارسال النقابة عدة مخاطبات إلى رئيس الوزراء ووزراء الداخلية والسياحة والنقل لفتح طريق قنا الأقصر الصحراوي الشرقي، إلا أن أجهزة الأمن مازالت ترفض السماح للمركبات السياحية المشاركة في التفويج بالسير على طريق قنا الأقصر الصحراوي الشرقي.