ما حدث أمس- فى منطقة السويس- يؤكد مقولة: يد تبنى.. ويد تحمل السلاح. مقالات متعلقة * مصر.. مركز إقليمى للطاقة * حقل غاز.. أم مغارة على بابا؟ * حل مشاكل تصدير الغاز وبعد ساعات من عملية مطار العريش الإرهابية، يجىء الرد الوطنى المصرى حاسماً، فالإرهاب هدفه عزل سيناء.. وإيقاف أى عمليات لتنميتها وتعميرها.. بينما الإدارة الوطنية تعلن «إصرارها» على استمرار عمليات التنمية والتعمير.. من خلال فتح جسور هائلة فوق مياه القناة، وتحت مياه هذه القناة، هم يريدون بالإرهاب حرمان سيناء وأهلها من أى تنمية وتعمير.. بينما القيادة السياسية ووراءها كل المصريين تصر على استمرار أعمال العبور والاتصال مهما كان الثمن. وتتجلى هذه الأهداف فى تلك الأنفاق العملاقة تحت القناة، هذه الأنفاق العصرية، حتى تتواصل أعمال التنمية مهما كان الثمن.. ووسط محاولات الإرهاب التى تجلت فى عمليتين إرهابيتين، الأولى ضد المواطنين العزل فى مسجد الروضة.. والثانية ضد رمزين من رموز التصدى للإرهاب هما وزير الدفاع ووزير الداخلية.. ولكن ينسى الإرهابيون- ومن يقف وراءهم بالتمويل والتدريب والتخطيط- ينسون طبيعة هذه الأمة المصرية التى تزداد إصراراً على قبول التحدى.. فلا شىء يحول بين مصر وبين تحقيقها أحلام الشعب العظيم. نعم: يد تبنى.. ويد تحمل السلاح، وليس هناك أفضل، للرد على خسة الإرهاب، من إصرارنا على العمل.. بل والانطلاق أكثر بزيادة معدلات العمل وإجادته.. فالرئيس السيسى عندما كلف القوات المسلحة- عقب عملية مسجد الروضة- بسرعة الانتهاء من تصفية الإرهابيين خلال مدة أقصاها ثلاثة أشهر، كان يمكن أن يقرر إيقاف أعمال البناء والتنمية، حتى تتفرغ قواتنا المسلحة والشرطة المدنية لتصفية الإرهابيين، ولكن الرئيس السيسى المقاتل الشرس، لم ينس أبداً أن الهدف الأول للإرهابيين هو إيقاف أى تنمية لمصر، وبالذات شبه جزيرة سيناء.. فكان قراره أيضاً الانطلاق فى البناء مهما كانت الأسباب.. وليس فقط «نفقين» بل أربعة، وشهدنا أمس انتهاء أعمال حفر وتبطين نفقى الإسماعيلية الشمالى والجنوبى.. بعد وقت لم تشهده أعمال الأنفاق من قبل، والهدف: سرعة الانطلاق لاستكمال تنمية سيناء.. جزء أساسى من مشروعات تنمية مصر كلها.. وهذا هو ما يقلق كل الإرهابيين.. فهل هناك دولة تواجه ما تواجهه مصر من إرهاب ومحاولات التدمير.. ورغم ذلك تنطلق فى البناء.. هم يريدون «الفصل» ونحن نريد «التواصل والوحدة والانطلاق».. ولكن ليس فى العالم إلا مصر واحدة. ■ ■ ورغم ظروفنا الاقتصادية شديدة القسوة.. فإننا لم نتوقف لنبكى على الأطلال بل لنزيح الأطلال ونبنى كل ما هو جديد وعظيم.. وذلك هو الإصرار غير العادى الذى يحرك شرفاء هذا الوطن، حتى وإن كان هناك من يتشكك.. أو من يعمد إلى تكسير محاولات البناء.. هم يريدون التمزيق.. ونحن مصرون على التوحيد. ■ ■ وتصوروا دولة لا تبنى نفقاً واحداً.. بل أربعة أنفاق دفعة واحدة.. ولم يكن عندنا إلا نفق واحد هو نفق الشهيد أحمد حمدى فى القطاع الجنوبى للقناة، بينما كان القطاع الشمالى «بورسعيد» يعانى من مشاكل العبور.. وكان القطاع الأوسط «الإسماعيلية» يعانى أكثر.. وتخيلوا أربعة أنفاق سيشهد يونيو القادم إتمام إنشائها وتشغيلها.. هل هناك إصرار أكثر من ذلك؟!. ■ ■ ومهما كان عنف عمليات الإرهاب.. فنحن فى النهاية سوف ننتصر وقريباً جداً.. ودائماً ما تنتصر إرادة الشعوب.. بشرط أن تصبر.. ورغم كل مشاكل تدبير الموارد. وما هذه الأنفاق الأربعة إلا دليل على إصرار مصر، وقيادة شعب مصر، وحقاً نحن من قال: يد تبنى.. ويد تحمل السلاح. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
