احتفلت وزارة الدولة للإنتاج الحربي تحت رعاية اللواء محمد العصار، بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، بحضور قامات وطنية كبيرة شاركت في لحظات الاشتباك مع العدو، بمشاركة اللواء أشرف عبدالحليم، رئيس نوادي الإنتاج الحربي، والعميد محمد نعيم، مدير العلاقات العامة بالشؤون المعنوية، والشاعر أحمد تيمور، واللواء بحري محمود متولي، والفنان الكبير حسين فهمي والدكتور صلاح هاشم، أستاذ التنمية والتخطيط بجامعة الفيوم، والذي تم تكريمه عن جملة المشروعات والمؤلفات والبحوث التي أعدها في مجالات التنمية ومواجهة قضايا الفقر. يذكر أن مكتبة مصر العامة قبل أيام عقدت ندوة لمناقشة كتاب الدكتور صلاح هاشم «الفقراء الجدد.. سوسيولوجية القهر والحيلة»، بحضور وزراء وكتاب وفنانين، ووصف جودة عبدالخالق، وزير التضامن الأسبق، كتاب الفقراء الجدد بالمثير، وأنه يطرح الكثير من التساؤلات حول قضايا مهمة يغفل عنها كثير من صناع القرار. وأكد عبدالخالق أن «الكتاب يتضمن معالجات غير تقليدية لكثير من المشكلات والقضايا الحساسة»، مطالبًا بضرورة الاستفادة من فصول الكتاب وتحويله إلى واقع عملي لمواجهة الفقر، مضيفًا: «صلاح هاشم يملك حسًا وطنيًا خاصًا تجاه قضايا الفقر، واستطاع برؤية الأكاديمي الأديب أن يعبر عن كثير من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بأسلوب أدبي شيق يجبر القارئ على المتابعة حتى وإن اختلف معه». من جانبه، طالب اللواء طارق المهدي بنشر العدالة في مراكز ونجوع محافظات الجمهورية «حتى لا تكون هناك دولة للفقراء وأخرى للأغنياء، فالتنمية هي الاهتمام بالصحة والتعليم وتحقيق العدالة الاجتماعية وليست بفرض الجباية». على حد قوله. واتفق المهدي مع الكتاب بتقلص الطبقة الوسطى، مطالبا بإحياء هذه الطبقة من خلال تكريس ثقافة العمل والإنتاج التي دعا إليها هاشم في كتابه. بدوره، أثنى الفنان سامح الصريطي على الأبواب والأفكار التي تضمنها كتاب الفقراء الجدد، مشيدًا برؤية الكاتب في ترتيبه للموضوعات التي حملها الكتاب نحو التعريف بالفقراء الجدد والتنمية المستدامة. ولفت الصريطي إلى أن «الموضوعات التي تضمنها الكتاب ذكّره بالمشروعات القومية والاستراتيجية التي وضع أساسها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في حقبة الخمسينيات والستينيات، والتي أسهمت بحد كبير في وضع مصر على بداية النهضة الصناعية مع الهند، لكن لعوامل خارجية أخرى أدت إلى توقف تلك المشروعات فيما أمضت الهند في تقدمها نحو الصدارة». ودعا الصريطي إلى إحياء المشروعات القومية من جديد ونقل الأفكار التقدمية والصناعية حتى تساهم بخروج مصر من أزماتها الاقتصادية. ووصف الفنان سامح الصريطي، د. صلاح هاشم، بأنه «إنسان وطني متزن يعبر عن قضايا وطنه بمنتهى الحرية والوطنية دون خوف أو مداهنة، وأنه يجيد بجداره عقد التوازنات في البيئة المحيطة به من خلال تواجده في الفضائيات أو في تعاملاته الإنسانية». وقال الصريطي، إنه «حين يكتب هاشم، فإنه يكتب بمنتهى الصدق والوطنية وأن قلمه بعيد كل البعد عن المداهنة التي يجيدها كثير من المثقفين على مدار التاريخ»، مؤكدًا بلاغة وقوة الأسلوب الذي كتب به الكتاب «والذي إن اختلفت معه فإنك مجبر على استكمال القراءة لقوة المتعة». على حد تعبيره. وتابع: «لقد جمع هاشم ما بين الأستاذ الجامعي والأديب المثقف المهموم بقضايا واقعه المعيش»، مطالبا وزارة الثقافة بضرورة طباعة أعمال هاشم، التي نفدت حتى يستفيد منها السواد الأعظم من المواطنين. وطالب الحكومة بضرورة الالتفات إلى كتابات وبحوث صلاح هاشم، التي إن طبقت من وجهة نظره ستكون علاجًا ناجزًا لكثير من القضايا المصيرية التي تهدد فقراء الشعب وربما تسهم في تحقيق نقلة نوعية في مصر.
