حذر مجموعة من الأطباء من تزايد أعداد الأطفال المصابين بمرض السكر، وأكدوا خلال مؤتمر طبى عقد الأسبوع الماضى، أن نسبة 33% من بين الأطفال المولودين بعد عام 2000 يصابون بالسكر نتيجة أساليب التغذية الخاطئة وتناول كميات كبيرة من النشويات والمأكولات الجاهزة، والبعد عن الخضروات الطازجة. ونبهت د. إيناس شلتوت، أستاذ السكر والغدد الصماء بجامعة القاهرة، على خطورة عدم اهتمام ربات البيوت بطهى وجبات منزلية متكاملة لأطفالهن وعدم توعيتهم لخطورة المأكولات الجاهزة، مؤكدة أن الأم هى المسؤول الأول عن إصابة أطفالها بالسكر، لذا يجب أن تهتم بتحديد أنواع الوجبات وكمياتها وأنواع العصائر الطبيعية. وأشارت شلتوت إلى أن هناك اعتقاداً خاطئاً بين الأمهات بأن السمنة بجسم الأطفال تكون صحية، ودليل على التغذية الجيدة لكن علميا هذه السمنة تعرض الطفل فيما بعد للإصابة بالسكر. وأكد د. إبراهيم الإبراشى، عميد المعهد القومى لمرضى السكر، أن 4 ملايين و700 ألف مصرى مصابون بالسكر، 10% منهم أطفال، وهذا مؤشر خطير جدا، يتطلب رفع عمليات التوعية والإرشاد الصحى على خطورة مرض السكر وكيفية الوقاية منه، مشيرا إلى أن المعهد القومى للسكر يوزع 50 ألف زجاجة أنسولين شهريا بالمجان ولمرضى العلاج على نفقة الدولة، كما نظم حملة توعية كبرى عن طريق بعض وسائل الإعلام. ونصح الإبراشى جميع المصريين المصابين بسمنة مفرطة بضرورة تحليل نسبة «الكوليسترول» فى الدم وتنظيمه تفاديا للإصابة بمرض السكر فى المستقبل، بجانب الإقلاع عن التدخين والامتناع عن شرب الكحوليات، وممارسة الرياضة، وضرورة الفحص الطبى لمريض السكر قبل الزواج. وعن طرق العلاج الحديثة، أكد د. خليفة عبدالله، رئيس وحدة السكر بطب الإسكندرية، أن هناك أحد أنواع الأنسولين المهندسة وراثيا أكثر فاعلية فى تغطية احتياج مريض السكر من الأنسولين طوال اليوم وأسرع فى القيام بمفعوله، ويمكن أخذه قبل الأكل مباشرة. وأكد «عبدالله» أنه يمكن لمريض السكر، الذى يعانى من السمنة المفرطة، الاستغناء عن «الأنسولين» بشرط تنظيم الغذاء وممارسة الرياضة وتخفيف الوزن. مؤكدا أن فى هذه الحالة يقل طلب الجسم «للأنسولين» ويصبح ما ينتجه البنكرياس من «أنسولين» مساو لاحتياجات الجسم، وبذلك يستطيع المريض الاستغناء عن علاج «الأنسولين» نهائياً بشرط الالتزام بممارسة الرياضة والحفاظ على الوزن وتنظيم الوجبات.
