استقبل ألكسندر فوتشيتش رئيس جمهورية صريبا، البابا ثيودوروس الثاني بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، مساء أمس في القصر الرئاسي، وذلك في إطار زيارة رعوية يقوم بها البابا إلى البطريركية الصربية، تستمر حتى 29 سبتمبر الجاري. وعلمت «المصري اليوم»، أن البابا ثيودوروس الثاني أطلع الرئيس الصربي على العمل الذي تقوم به الكنيسة في القارة الأفريقية، والصداقة التي تربط الشعب الصربي بالمصريين واليونانيين والقبارصة عبر التاريخ . وأكد البابا على الدور الكبير الذي تقوم به مصر في محاربة الإرهاب، وطالب بتنشيط السياحة بين مصر وصربيا، مؤكدًا للرئيس الصربي أن «مصر الآن تعيش في حاله استقرار وأمان تام». من جهته أعرب الرئيس ألكسندر فوتشيتش رئيس جمهورية صربيا عن سروره بوجود البابا على أرض صربيا، واعتبرها زيارة بركة لكل الشعب الصربي . وفي نهاية اللقاء تبادلا الطرفان أرفع الأوسمة في البلدين، حيث منح الرئيس الصربي البابا وسام الجمهورية الصربي، والذي يعد أرفع وسام صربي يمنح لرؤساء الدول، وهي المرة الأولى التي يمنح فيها الرئيس ألكسندر فوتشيتش هذا الوسام منذ تولي رئاسة الجمهورية، فيما منح البابا ثيودوروس الرئيس الصربي وسام القديس مرقس، وهو أعلى وسام كنسي للكنيسة الرومية المصرية . من جهته أشاد كريم كمال رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، بالزيارة التاريخية التي يقوم بها البابا ثيودوروس الثاني بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس لدوله صربيا، واصفاً الزيارة ب«التاريخية»، والتي تصب في صالح العلاقة بين الكنيستين الشقيقتين، وأيضا سيكون لها دور في تنشيط السياحة الصربية إلى مصر، حيث يقوم البابا بدور كبير في دعم العلاقة بين البلدين من خلال زيارته الخارجية، سواء لتنشط السياحة أو للدعوة للاستثمار في مصر. وقال «كمال» في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن استقبال الرئيس ألكسندر فوتشيتش رئيس جمهورية صريبا بطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس يؤكد تقدير الدولة الصربية للدور الكبير للبابا ثيودوروس الثاني على المستوي الكنسي والدولي . حضر اللقاء البطريرك إيريناوس بطريرك صربيا، والمطران جورج مطران غينيا وممثل البطريركية في اليونان والمطران نيفون مطران بورسعيد ورئيس دير مار جرجس في مصر القديمة .
