كشف المخرج محمد قبلاوي، رئيس مهرجان مالمو للسينما العربية، عن زيادة عدد مسابقات المهرجان في دورته السابعة، التي ستعقد في الفترة من 6 إلى 10 أكتوبر المقبل، لتصبح 4 مسابقات بعد إضافة مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة التي تضم 10 أفلام، إلى جانب مسابقات الأفلام الروائية الطويلة وتضم 10 أفلام، والأفلام الروائية القصيرة وتضم 25 فيلما، والأفلام الوثائقية الطويلة وتضم 8 أفلام، موضحا أن الأفلام الوثائقية القصيرة كانت تتعرض للظلم بسبب دمجها مع الأفلام الوثائقية الطويلة لذلك تم فصلها في مسابقة منفصلة. وقال «قبلاوي» ل«المصري اليوم»: سيكون لدينا لجنتين تحكيم فقط، الأولى للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة وتضم المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، والناقدة التونسية درة بوشوشة، والممثلة الأردنية صبا مبارك، والثانية للأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة وتضم الناقد طارق الشناوي، والناقد الكويتي عبدالستار ناجي، والمخرجة اللبنانية ديالا قشمر وأشار «قبلاوي» إلى أن حفل افتتاح المهرجان سيقام بحضور السيد كينيت أندرسون، عمدة مدنية مالمو، وسيعرض خلاله فيلم «على كف عفريت» للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، لافتا إلى أن الفيلم سبق أن حصل على دعم من سوق مهرجان مالمو، ويعتبر أول تجربة إنتاج مشترك بين تونسوالسويد، وسيعرض أيضا ضمن ندوة بعنوان «الرحلة من مهرجان مالمو إلى مهرجان كان» بحضور فريق العمل، خاصة أن بعض المشاركين في العمل مثل مدير التصوير والإضاءة وبعض الفنيين سويديين. وأضاف: «السينما المصرية ستكون حاضرة بقوة في الدورة السابعة للمهرجان، حيث سيعرض في الختام فيلم (إشتباك) للمخرج محمد دياب، فيما سيعرض بمسابقة الأفلام الروائية الطويلة فيلمي (علي معزة وإبراهيم) للمخرج شريف البنداري، و(أخضر يابس) للمخرج محمد حماد، وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة (جان دارك مصرية) إخراج إيمان كامل، وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة (صورة سيلفي) إخراج مهيب وجدي، و(نفس) إخراج سالي أبوباشا، وفي قسم ليالي عربية سنعرض ثلاثة أفلام هي «حرام الجسد» لخالد الحجر، و(لأصليين) لمروان حامد، و(الماء والخضرة والوجه الحسن) ليسري نصرالله، فضلا عن أن لدينا (ماستر كلاس) نستضيف خلاله المخرج يسري نصرالله وسنعرض فيلمه «بعد الموقعة»بالتعاون مع جامعة مالمو. وأكد قبلاوي أن المهرجان ينظم هذا العام حوارا بين السينمائيين العرب والسينمائيين في أوروبا، من خلال منتدى النقاد السينمائيين الذي إنطلق سنة 2015 وتوقف العام الماضي ويعود الدورة المقبلة، موضحا أن المنتدى يشرف عليه أحمد شوقي من مصر ومهند صلاحات من السويد، ويضم 5 نقاد رشحتهم جمعية نقاد السينما المصريين ويقابلهم 5 نقاد من دول الشمال الأوروبي، وسيقدم كل ناقد من المشاركين بحثا حول حرية النقد السينمائي، وسيتاح للجمهور حضور المناقشات بين النقاد للاستماع فقط. وتابع قبلاوي: نواصل في الدورة السابعة تنظيم سوق المهرجان، ويضم 6 لجان تحكيم، وأهم ما في السوق دعم تطوير الأفلام، ولدينا جائزة لمشروع الفيلم الروائي الطويل وقيمتها 20 ألف دولار وجائزة لمشروع الفيلم الوثائقي الطويل وقيمتها 7500 دولار، وجائزة لمشروع الفيلم الروائي القصير وقيمتها 5 آلاف دولار، بالإضافة إلى مسابقة مشاريع ما بعد الإنتاج للأفلام الوثائقية ونقدم فيها 4 جوائز عينية خاصة بالتوزيع وتصحيح الألوان وميكسر الصوت والمونتاج وعن أبرز الأحلام التي لم تتحقق له في مهرجان مالمو قال: أي مشروع ثقافي في أي دولة في العالم حتى لو كانت دولة غنية مثل السويد يظل يلهث وراء الميزانية، وأنا أحلم أن يكون لدينا ميزانية سنوية لكي نرتاح من السعي وراء الدوائر الثقافية لأنه أمر مرهق، وأتمنى أن نصل إلى ذلك، لكنني في نفس الوقت سعيد لأن المهرجان أصبح مؤسسة ولم يعد متعلق بشخص. وحول رضاه عن تفاعل الجمهوري العربي في السويد مع المهرجان قال: هناك تفاعل كبير لكنني دائما أتمنى الأكثر، فالمهرجان يحضره نحو 13 ألف مشاهد من العرب والسويديين، وهذا عدد جيد لكننا نطمح في حضور ثلاثون ألف ما بين عرب وسويديين، فهذا التجانس وحضور العديد من الجنسيات من أهم أهدافنا لكي نقدم لهم الثقافة العربية من خلال السينما، ليكون هناك نقاش بين الجنسيات المختلفة، وأحلم بأن يحضر الناطقين باللغة العربية من دول النرويج والدنمارك والسويد عروض المهرجان، خاصة أن مهرجان مالمو أصبح له ثقل كبير في منطقة شمال أوروبا، وعمدة مالمو قال إنه أصبح من معالم المدينة، كما تم وضعه ضمن صفحة السياحة الخاصة بالمدينة.
