«إيكاو» ترفض شكوى ثانية لقطر ضد «الرباعي العربي»

رفض مجلس منظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو» في جلسة استثنائية، عقدها مساء الإثنين، شكوى ثانية مقدمة من قطر، ضد قرارات المقاطعةالتي اتخذتها دول الرباعي العربي المقاطع لها، والتي وصفها رئيس الوفد القطري، أنها إجراءات تعسفية اتخذتها هذه الدول لحصار دولة قطر، الأمر الذي رفضه رئيس الوفد السعودي وأعتبر أن الجانب القطري لم يلتزم بمسببات عقد الجلسة الاستثنائية، فضلًا عما أورده من مغالطات ومخالفات للواقع بالنيابة عن الدول الأربع.
أما الدكتور أولومويا بينارد أليو رئيس مجلس المنظمة خلال الجلسة فقد شدد على ضرورة تجنب جميع الأطراف الخوض في الأمور السياسية، والالتزام فقط بالأمور الفنية التي هي من اختصاص ال”إيكاو”.
كانت وفود كلٍّ من مصر والمملكة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين قد قدمت ورقة عمل مشتركة، تضمنت الإجراءات التي اتُّخذتها بالتعاون مع مكتب ال”إيكاو” الإقليمي بالقاهرة، من أجل تعزيز السلامة الجوية فوق المياه الدولية بإقليم الشرق الأوسط، والتي تضمنت فتح 9 مسارات جوية إضافية لتخفيف الضغط على المسارات الحالية فوق المياه الدولية.
وبعد المناقشات انتهت جلسة منظمة الطيران الدولي “إيكاو”، بدعم كامل لإجراءات الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ضد قطر، بغية الحفاظ على أمنها الوطني.
من جانبه قال المهندس وائل المعداوي، وزير الطيران المدني الأسبق، أن الوفد القطري أعتبر القرارات التي اتخذتها الدول الأربع الداعية لمنع تمويل الإرهاب، والمقاطعة لقطر والخاصة بمنع مرور الشركات القطرية في مجالها الجوي، مخالفة للقانون الدولي، وأنه كان يأمل الوفد القطري أن تسمح لهم المنظمة بمرور رحلاته في أجواء هذه الدول.
وأضاف أن ورقة العمل المشتركة التي قدمتها وفود الدول الأربع المشاركة في الجلسة الاستثنائية والتي تضمنت الإجراءات التي اتُّخذتها هذه الدول بالتعاون مع مكتب ال”إيكاو” الإقليمي بالقاهرة، من أجل تعزيز السلامة الجوية فوق المياه الدولية بإقليم الشرق الأوسط، والتي تضمنت فتح 9 مسارات جوية إضافية لتخفيف الضغط على المسارات الحالية فوق المياه الدولية، أقنعت المنظمة التدولية ورأت أنها كافية.
وأشار المعداوي إلى أن هذه الخطوط تم توفيرها من جانب سلطات الطيران في هذه الدول الهدف لضمان أمن المواطن القطري في حالة الطوارئ والخطورة يحق للطائرات القطرية استخدام هذه الممرات، لكن لا يحق للخطوط المنتظمة للشركات القطرية استخدام هذه الممرات في الأمور الاعتيادية.