وزير التنمية المحلية: «مفيش طريق هيتعمل ويتسرق فيه جنيه»

أكد الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية، أن الوزارة بصدد إعداد برنامج عمل وطنى لتحقيق إنطلاقة نوعية في كافة المحافظات المصرية، مؤكدًا أن هذا البرنامج ستتم مراجعته وتبادل الحوار حول محاوره مع الحكومة والمحافظين، وسكرتيري العموم والقيادات وعقول الوطن من رؤساء الجامعات بكافة المحافظات ومجلس النواب.
وشدد الوزير، في بيان صحفي، على أن مصر لن تتقدم إلا بسواعد أبنائها ومشاركتنا جميعًا لإحداث طفرة نوعية بكل المحافظات وتحويل كل محافظة من مستهلكة إلى مصدرة ومنتجة.
وأشار الوزير إلى أن هذا البرنامج الذي يتم إعداده بوزارة التنمية لن يكون بإسم الوزير أو الوزارة لأننا نعمل بروح الفريق في الحكومة وكافة الوزارات التي نتعاون معها مشيراً إلى أنه يسعى لأن يكون هذا البرنامج عمل وطنى و«حلم وطن» لتحقيق نقلة نوعية بالمحافظات، وتحقيق حياة أفضل للمواطنين وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم في كافة القطاعات.
جاء ذلك في كلمة الوزير خلال افتتاحه الدورة التدريبية لقيادات الإدارة المحلية وسكرتيري العموم بالمحافظات، والتي تعقد على مدى يومين حول التخطيط الاستراتيجي والمحلي لعملية التنمية وتوجهات المرحلة المقبلة والتى يحضرها قيادات الوزارة من بينهم الدكتور هشام الهلباوى مساعد الوزير لتطوير الإدارة المحلية، واللواء حمدي الجزار مستشار الوزير للمتابعة والقائم بأعمال الأمين العام للوزارة واللواء على عبدالمولى المستشار القانونى للوزير، والمهندس محمد السيد أبوجاعور مدير إدارة التخطيط بالوزارة وعدد من قيادات وزارة التخطيط.
وأشار الوزير، إلى عدد من محاور برنامج الوزارة والتى يأتى على رأسها الإسراع بالتنمية وزيادة الإنتاج والتصدير ليصبح أكبر مما نستهلك ونستورد الآن في كافة المحافظات.
وطالب الشريف، سكرتيري عموم المحافظات، تشكيل لجان لمتابعة رفع كفاءة الوحدات الصحية على مستوى المحافظات، واختيار أفضل وحدة، وأسوأ وحدة، لتطبيق منظومة الثواب والعقاب.
وقال وزير التنمية المحلية، إنه أرسل خطابات شكر لمديريات الصحة بمحافظة بنى سويف وعدد من المديريات الاخرى لتقدمها وتميزها في العمل، وأضاف الوزير أنه يريد أن يعمل تقييم للوحدات الصحية بالمحافظات، ليتم اختيار أفضل وحدة صحية وأسوأ وحدة حتى نكرم الجيد ونحاسب المقصر.
وأكد الوزير أنه تم حصر الوحدات الصحية بعدد كبير من المحافظات وجارٍ حصر الباقى من قبل مسؤولي الوزارة لتحديد الوحدات التي لا تعمل لرفع كفاءتها، وأضاف قائلا: «مش معقول يكون عندى أجهزة بالملايين ولا تعمل»، واقترح الشريف تشكيل لجان لرفع وتصليح الأجهزة الطبية من خلال لجان من المحافظة.
وبخصوص تطوير الوحدات الصحية وجه وزير التنمية المحلية، سكرتيري العموم بضرورة عمل تقييم شامل ومستمر كل شهر للوحدات الصحية بكل محافظة، يتم من خلالها اختيار أفضل وأسوأ وحدة صحية، موضحا أن هذه التقيمات، تساهم في رفع مستوى الوحدات في القري والنجوع، بالإضافة إلى تقديم خريطة لحالة كل وحدة صحية انشائياً لتطويرها ورفع كفاءتها، مشيرا إلى أن هناك وحدات صحية تقدم خدمات متميزة موجودة بقرى بسيطة في صعيد مصر.
وكلف الوزير سكرتيرى العموم بالمحافظات، بمتابعة أحوال الوحدات الصحية بالقرى، وعمل خريطة بحالة الطرق بالمحافظات وكفاءتها، ووضع مخطط للنقل داخل كل محافظة وبين المحافظات وبعضها، على أن تسلم تلك التكليفات نهاية الشهر الجاري.
وأوضح أنه في إطار محور ترسيخ العدالة الاجتماعية الذي تسعى الوزارة لتنفيذه سيتم تركيب 225 ألف وصلة صرف صحى بعدد من القرى والمدن المحرومة من الصرف الصحى، كما سيتم توصيل وصلات الصرف ل193 قرية بمختلف المحافظات بصعيد مصر والوجه البحري.
وأشار الوزير، إلى أنه يسعى لإعداد خريطة لوجيستية على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى توفير الخدمة الشاملة للمواطن المصرى بكل قرية ونجع ومدينة، لتطبيق العدالة الاجتماعية والتي ستتم من خلال توفير المياه والصرف الصحي والمستشفيات وحياة كريمة.
وطلب الوزير من قيادات المحليات بإعداد خطة للإسراع في التنمية لكل محافظة، من خلال تحديد مواطن القوى لكل محافظة والعمل عليها حتى يتم ضبط ميزان المدفوعات وتصبح كل محافظة منتجة ومصدره.
كما طالب من سكرتيري عموم المحافظات، بوضع مخطط للنقل داخل المحافظة، والنقل الرابط بين المحافظات، مشددًا على أنه سيستلم مخطط كل محافظة في منتصف أغسطس المقبل، وشدد الوزير على عدم التهاون في أي عمليات اختلاس أو فساد خلال عمليات رصف الطرق بالمحافظات قائلا: «مفيش طريق هيتعمل ويتسرق فيه جنيه والمحافظين وسكرتيري العموم مسئولين مسؤلية تضامنية مع التنفيذ والاستلام»، مشددا على ضرورة التأكد من حالة الطرق الجديدة وتسليمها بنسبة تنفيذ دقيقة.
وأضاف الوزير أن كل محافظة ستتعاقد مع عدد من المكاتب الاستشارية المتخصصة في مجال انشاء الطرق، وستستعين بخبراء بالجامعات لعمل منظومة جيدة للنقل بالمحافظات، قائلاً: هنرفع كفاءة الطرق وهنعمل نقله نوعية فيها.. وماينفعش الناس تمشى على طرق بهذا السوء«.
وأكد الدكتور هشام الشريف، أنه سيعقد جلسة كل شهر مع سكرتيري عموم المحافظات لمتابعة مستجدات إعداد خطة التنمية.
وأضاف «الشريف»، أنه في ظل غياب وتوافر أرقام دقيقة مستهدفة لن تتقدم أي محافظة خطوة واحدة نحو التطور، مطالبا بضرورة توفير إحصائيات وأرقام دقيقة.
وطالب الشريف مسؤولي وقيادات المحليات بالمحافظات، بضرورة تقديم مقترحات لإنشاء شركات ومؤسسات متخصصة في مجال الصيانة خاصة بالمحافظة، للمتابعة على ما يتم انجازه وتطويره من منشآت خدمية بكل محافظة، بالإضافة إلى تخصصها في رفع كفائة الأجهزة الطبية وتوفير الصيانة الدورية لها، مضيفًا أن الحكومة انتهت من التصور الكامل لحل مشكلة النظافة بكافة المحافظات، حيث تقرر إنشاء شركة قابضة مصرية للنظافة في جميع المحافظات، بالتعاون مع هيئات النظافة التي تعمل بشكل جاد في بعض المحافظات مع انشاء شركات بالمحافظات.
ووجه الوزير مسؤولي المحافظات بإبراز النماذج المشرفة بكل محافظة بشكل مستمر، قائلاً: «غير مقبول إبراز الفساد والفاسدين فقط»، مشيرا إلى أنه آن الأوان أن نفخر بمصر وبأبنائها الذين شاركوا في تنميتها.
وأضاف الشريف أنه لابد من توفير السلع الغذائية للمواطنين بأسعار مناسبة، مشيرا إلى أنه سيتم عمل حصر بكافة المنافذ بالمحافظات لزيادة أعداد جديدة في المحافظات والمدن التي تحتاج ورفع كفاءة المنافذ الموجودة.
وقال الشريف، إن هناك تعاونا بين وزارة التنمية المحلية وعدد من الوزارات الاخرى ومن بينها وزارة الزراعة لتوفير فرص عمل بالمحافظات، ورفع كفاءة الحدائق وكذلك وزارة البيئة وقطاع الأعمال فيما يخص منظومة النظافة والتشجير بالقرى والمدن عن طريق زراعة أشجار مثمرة على المصارف والترع بالتنسيق الكامل مع وزارتي الزراعة والري وذلك في إطار محور المحافظات الخضراء.