«أبوالفتوح»: لم أذهب إلى السعودية لاستخارة الله حول الترشح للرئاسة

قال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، أمين اتحاد الأطباء العرب: «إن تأسيس الجماعة حزباً سياسياً خطر على المجتمع والعمل الدعوى»، وإن بعض المؤسسات الدينية تقوم بما سماه «الشحن الطائفى»، وأضاف: «المجتمع المصرى يحتاج إلى التمدن، خاصة أن بعض التنظيمات الإسلامية تدير آليات العمل بوسائل العمل العسكرى، الذى تحجم ثقافته العقل، ويجب عليهم أن يديروا العمل بأسلوب المنظمات المدنية».
وتابع «أبوالفتوح» خلال اللقاء الذى نظمته مكتبة «ألف» مساء الثلاثاء، تحت عنوان «الإخوان.. ماذا بعد؟»: «يجب أن يستقل تماماً الأداء الدعوى عن الأداء الحزبى، ويجب ألا تقوم مؤسسة دعوية وتربوية إسلامية بممارسة عمل حزبى»، موضحا «أن إدخال القيم الدينية فى المنافسة الحزبية أحيانا يسىء إليها ويقلل من قيمتها ويتسبب فى أن يظهر المرشح أمام الناس على أنه يدعى قيمة كبيرة مثل الإسلام من أجل مصلحته».
واستطرد: «الإخوان فى حالة ارتباك بخصوص العلاقة بين الحزب والجماعة، وليس وارداً أن تطرح الجماعة مرشحين فى الانتخابات البرلمانية، ويطرح الحزب مرشحين آخرين، لأن الحزب أنشئ ليمارس النشاط الحزبى ل(الإخوان)، وهناك رغبة فى الفصل التام بينهما، رغم أن الجماعة هى التى أنشأته». ونفى «أبوالفتوح» ما تردد حول ذهابه للسعودية لاستخارة الله حول الترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال: «لاأزال أفكر فى الأمر ومسألة الترشح أمامها وقت، وأتمنى أن نجد مرشحاً وطنياً نلتف حوله ليكون رمزا للوطنية المصرية».
وحول أولوياته الداخلية إذا أصبح رئيساً للجمهورية، قال: «حتى تتقدم البلاد، يجب أن تتوافر الحريات والعدالة واستقلال القضاء، وتطوير التعليم.
وردا على سؤال حول رأيه فى أزمة محافظ قنا، قال: هذا الموضوع استغل من بعض أصحاب المصالح لإثارة الناس تحت زعم أن محافظ قنا سيكون مسيحياً طوال الوقت»، مشيرا إلى أن «ما حدث وراءه بقايا النظام السابق».