مسؤول سعودى ينفى وضع «بن نايف» تحت الإقامة الجبرية

نفى مسؤول سعودى صحة تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، قالت فيه إن ولى العهد السعودى السابق، الأمير محمد بن نايف، يخضع للإقامة الجبرية فى قصره بمدينة جدة، وإنه ممنوع من السفر خارج السعودية، وذلك بعد إعفائه من منصبه، وإسناد المنصب إلى نجل العاهل السعودى، الأمير محمد بن سلمان، فى 21 يونيو الجارى.
وقال المسؤول السعودى لوكالة «رويترز» إن تقرير الصحيفة «غير صحيح 100%»، وأضاف المسؤول الذى لم يذكر اسمه أن بن نايف يستقبل ضيوفه ولم تفرض أى قيود على تحركاته أو تحركات أسرته.
كانت «نيويورك تايمز» نقلت تصريحات ل4 مسؤولين أمريكيين وسعوديين حاليين وسابقين مقربين من العائلة الملكية، قولهم إن بن نايف منع من السفر خارج السعودية، وطلب منه البقاء فى قصره بجدة، واعتبرت الصحيفة أن تقييد حركة بن نايف يدل على الخوف من إحباط بعض أفراد العائلة المالكة بسبب التغييرات التى أمر بها العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز مؤخرا، ومن تغذية ظهور بن نايف العلنى لهذا النوع من المشاعر.
وذكرت الصحيفة أن بن نايف كان يحظى باحترام عميق فى واشنطن وعواصم أجنبية أخرى بفضل جهوده لتفكيك شبكات تنظيم «القاعدة» داخل المملكة، ونقلت عن مسؤول أمريكى كبير قوله إن هذه الإجراءات «مؤشر على أن ولى العهد محمد بن سلمان لا يريد أى معارضة»، وأضاف المسؤول، الذى لم يذكر اسمه، أن «بن نايف كان صديقا عظيما وشريكا للولايات المتحدة، ولا نريد أن نراه يتعرض لتعامل غير لائق»، وأن عددا من المسؤولين الأمريكيين المخضرمين فى أجهزة محاربة الإرهاب والمخابرات عبروا عن غضبهم من الوضع حول تقييد تحركات ولى العهد السابق، لكنهم تجنبوا الإدلاء بتصريحات علنية، خشية من موقف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وصهره جاريد كوشنر المعروفين بدعمهما القوى للعاهل السعودى وولى عهده، وكشف مسؤول أمريكى سابق يحتفظ بعلاقات مع العائلة المالكة للصحيفة، أن السعودية فرضت قيودا مماثلة على بنات محمد بن نايف.
وتوقع المسؤول السعودى أن يسعى «بن نايف» لاتخاذ إجراء قانونى ضد الصحيفة الأمريكية، وأضاف أن «بن نايف» وعائلته يتحركون بحرية ويستقبلون ضيوفهم دون أى قيود، ويغادر منزله يوميا، ولا توجد أى قيود على حركته سواء داخل أو خارج المملكة.