اختتم معرض «لوبورجيه» الدولى للصناعات الجوية والفضائية، الذى يعد الأهم من نوعه فى العالم، دورته ال52 هذا الأسبوع بباريس، ب«حصيلة ممتازة»، تمثلت فى زيادة 13% من عدد الطلبيات، فيما تراجع عدد الزوار، جزئيًا بسبب حالة الطوارئ السارية فى فرنسا. وبلغ حجم المبيعات التى حققها مهنيو القطاع 150 مليار دولار، مقابل 130 مليارا فى النسخة السابقة فى 2015 لهذا التجمع الذى ينظم كل عامين، وفقاً لما أعلنه المنظمين. وجاءت الأيام الأربعة الأولى المخصصة للمحترفين حافلة بالطلبيات الجديدة لمجموعتى بوينج وإيرباص العملاقتين، فى مؤشر على احتفاظ قطاع الطيران العالمى بصحته، لكن على ما يبدو فإن الاحتكار الثنائى للسوق لن يدوم طويلا، حيث تلوح أجواء المنافسة فى الأفق ولا سيما من روسيا والصين اللتين أجرتا اختبارات على طرازات من صنعهما لطائرات الرحلات المتوسطة. وقد حصدت «بوينج»، و«إيرباص» وحدهما طلبيات بقيمة 114 مليار دولار، 74.8 منها للمجموعة الأمريكية و39.7 للكونسورسيوم الأوروبى. وتخلل العرض طلعات لطائرات القتال والمروحيات وطائرات الأعمال والشحن وطائرات القتال رافال أو ميراج 2000 ومروحية النقل العسكرية كراكال، أما جناح الولاياتالمتحدة فقد كان أوسع مما كانت عليه فى المعرض السابق، فإضافة إلى «نجمة» المعروضات «إف-35» عرضت مطاردة إف-16 وطائرة الشحن سى- 130جاى «هرقل» ومروحيات تشينوك وأباتشى، فضلا عن طائرات «أوسبرى» الهجينة التى تجمع مقومات الطائرة والمروحية معا. وعلى المستوى الأوروبى تصدرت المعروضات طائرة إيرباص آ380 العملاقة بنسقها الجديد، وطائرة آ350- 1000 الجديدة وطائرة الشحن الثقيل العسكرية وعدد من المروحيات، كما شاركت طائرات برازيلية ويابانية فى المعرض فيما غابت عنه روسيا.
