نجح فريق ريال مدريد في الفوز بلقب الدوري الإسباني «الليجا» للمرة الأولى منذ 5 سنوات، وذلك بعد تحقيق الفوز على مضيفه مالاجا بنتيجة 2-0، في ختام مباريات الجولة 38 والأخيرة من مسابقة الدوري. ريال مدريد نجح في إنهاء الموسم في المركز الأول برصيد 93 نقطة، وبفارق 3 نقاط عن ملاحقه برشلونة، الذي كان يُمني نفسه بخسارة ريال مدريد في الجولة الأخيرة من أجل التساوي معهم في نفس رصيد النقاط، وهو ما كان سيمنح برشلونة الأفضلية في جدول الترتيب، لأنه متفوق في المواجهات المباشرة على ريال مدريد. ريال مدريد حصل على لقب الليجا للمرة 33، كأكثر الفرق في تاريخ إسبانيا تتويجًا بلقب الدوري، ويأمل الفريق في تحقيق الثنائية بالجمع بين لقب الدوري الإسباني ولقب دوري الأبطال، عندما يصطدم بيوفنتوس بطل إيطاليا، في نهائي المسابقة الأوروبية الأغلى في 3 يونيو المقبل بالعاصمة الويلزية «كارديف». وسيحاول المدرب زين الدين زيدان تحقيق إنجاز نادر الحدوث بالجمع بين لقبي الدوري ودوري الأبطال، فالفريق الملكي من بين جميع ألقابه لدوري الأبطال ال11 لم يستطع الجمع بين لقبي الليجا الإسبانية ودوري الأبطال من قبل سوى في مناسبتين فقط (عامي 1957، 1958). زين الدين زيدان قاد ريال مدريد لتحقيق البطولة الرابعة في عهده كمدرب بعد دوري الأبطال 2016، كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، وذلك خلال أقل من عام ونصف من توليه قيادة الفريق (تولى قيادة ريال مدريد في يناير 2016)، وأصبح الفرنسي ذو الأصول الجزائرية هو سادس اسم في تاريخ ريال مدريد يحقق لقب الدوري مع النادي كلاعب ومدرب أيضًا، بعد ميجيل مونيوز، لويس مولوني، خورخي فالدانو، فيسنتي ديل بوسكي، بيرند شوستر. ويشترك زيدان مع مونيوز فقط في كونهما حققا لقب الليجا ودوري الأبطال مع ريال مدريد كلاعبين ومدربين. ريال مدريد سجل في جميع مبارياته في الليجا هذا الموسم «38 مباراة»، في رقم قياسي غير مسبوق للنادي، وسجل الفريق هذا الموسم 58 هدفًا خارج ملعبه في رقم قياسي أيضًا على مستوى المسابقة، وهو سجل تهديفي أكبر مما سجله الفريق على ملعبه هذا الموسم «48 هدفًا على ملعبه»، وحقق الفريق هذا الموسم أفضل سجل في الدوري الإسباني خارج ملعبه «فاز في 15وتعادل في 2 وخسر2». كريستيانو رونالدو قد لا يعيش أفضل مواسمه التهديفية مع ريال مدريد هذا الموسم، ويعود ذلك للبداية التهديفية الهادئة خلال هذا الموسم من أفضل لاعب في العالم في 2016. النجم البرتغالي توهج بشكل رهيب في الفترة الأخيرة، محطمًا العديد من الأرقام القياسية، وسجل البرتغالي أول أهداف المباراة ضد مالاجا ليسجل هدفه رقم 25 في الليجا هذا الموسم، لينجح البرتغالي في تسجيل 25 هدفا أو أكثر للموسم الثامن على التوالي في الدوري الإسباني، مشتركًا مع الأرجنتيني ليونيل ميسي في هذا الرقم القياسي غير المسبوق في الليجا، وإن كان السجل التهديفي له في الدوري هذا الموسم هو الأقل بقميص ريال مدريد، محطمًا أقل أرقامه التهديفية في موسم واحد بالدوري الإسباني (26 هدفاً في موسم 2009 /2010، أول موسم له بقميص ريال مدريد). لكن البرتغالي سجل هدفه رقم 40 من 45 مباراة لعبها خلال هذا الموسم في مختلف البطولات، ليحافظ البرتغالي الأسطوري على سجله التهديفي بتسجيل 40 هدفا أو أكثر في مختلف البطولات للموسم السابع على التوالي مع ريال مدريد.
