اتحاد اللاعبين يدعو لإلغاء إنذار مونتاري على خلفية الهتافات العنصرية

حث الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين «فيفبرو»، الاتحاد الإيطالي للعبة، اليوم الثلاثاء، على إلغاء البطاقة الصفراء التي نالها الغاني سولي مونتاري لمغادرته أرض الملعب بسبب هتافات عنصرية تعرض لها خلال مباراة فريقه بيسكارا مع كالياري، والتحقيق فيما جرى.
وترك مونتاري أرض الملعب خلال المباراة التي خسرها فريقه الأحد أمام مضيفه كالياري صفر-1 في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإيطالي، بسبب هتافات عنصرية من جمهور الأخير، فمنحه الحكم دانييلي مينيللي بطاقة صفراء.
وقال الاتحاد الدولي الذي يتخذ من هولندا مقرًا في بيان «يعتقد الاتحاد أنه يجب إلغاء البطاقة الصفراء لمونتاري».
كان مونتاري، لاعب ميلان وإنتر السابق، يصرخ وهو في طريقه إلى خارج الملعب «باستا»، أي كفى بالإيطالية، ثم توجه بعد خروجه إلى قسم من الجمهور، رافعا يده قائلا «هذه هو لوني، هذا هو لوني».
ويواجه مونتاري، البالغ من العمر 32 عامًا، احتمال معاقبته بعدما قرر ترك المباراة قبل ثوان على نهايتها، إذ أن البطاقة الصفراء التي تلقاها بسبب ما قام به كانت الثانية له في المباراة، وعليه نال بموجبها بطاقة حمراء.
وقبل مغادرته الملعب، تحدث مونتاري مع قسم من الجمهور الذي كان يوجه له الإهانات، فقام بالاعتراض لدى الحكم، فكان نصيبه إنذار أول، قرر بعده ترك الملعب فنال الإنذار الثاني.
وتابع الاتحاد الدولي «من ضمن حقوق مونتاري التحدث مع الحكم دانييلي مينيللي لشرح شكواه والبحث عن حل»، داعيا الاتحاد الإيطالي إلى «الاستماع لوجهة نظر مونتاري حول الحادثة، والتحقيق في سبب سوء إدارة الوضع، واتخاذ إجراء حازم لضمان عدم تكرار ذلك».
كما لفت إلى أنه: «لا يجب أن يشعر أي لاعب بالحاجة إلى تولي الأمور بنفسه، كما كان مونتاري مضطرًا لذلك، بترك المباراة أو مواجهة المشجعين بسبب سلوك غير لائق».
وحظي مونتاري بعد المباراة بدعم مدربه التشيكي زدينيك زيمان، إلا أنه كان يفضل ألا يترك اللاعب أرض الملعب قبل نهاية المباراة.
وقال زيمان: «طلب من الحكم أن يتدخل، لكنه (الحكم) قال بأنه لم ير أو يسمع أي شيء. مونتاري كان على حق لكن كان من الأفضل لو لم يترك ارضية الملعب».
وكان مونتاري لاعبًا في ميلان عندما قرر مواطنه كيفن برينس بواتنيج ترك أرضية الملعب بسبب الهتافات العنصرية الموجهة إليه من قبل جمهور برو باتيرا، خلال مباراة ودية في يناير 2013.
وحظي قرار بواتنيج حينها بدعم الجمهور الذي سانده عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما وقف إلى جانبه زملاؤه في ميلان، فيما أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بمبادئ اللاعب لكنه أكد أنه لا يشجع قرار ترك أرضية الملعب قبل انتهاء المباراة.