قال الدكتور خالد عبدالجليل، مستشار وزير الثقافة ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية، ورئيس مركز القومي للسينما، إن هناك دائما عبارات خاطئة يتم ترديدها منها «أرشيف السينما الموجود بالمركز القومي للسينما». وأضاف خلال الندوة التي أقيمت اليوم بعنوان «إنقاذ التراث السينمائي لأفلام المرأة»، ضمن فعاليات مهرجان أسوان الدولي، في حضور السيدة بانتريس دي باستر، من الأرشيف الفرنسي، «دائما ما أقرأ عن أرشيف المركز القومي للسينما، في حين لا يوجد هناك أرشيف بالمركز القومي للسينما، هذه معلومة خاطئة». وعن التراث السينمائي، قال الدكتور خالد عبدالجليل، مستشار وزيرالثقافة ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية، ورئيس المركز القومي للسينما، إنه «سعيد بتواجده وبموضوع الندوة لأنه شديد الأهمية والخطورة، وطوال الوقت النقاد والإعلاميين يتحدثون عن هذا الموضوع لوعيهم تماما بأهميته، فالتراث يصنع الهوية، ويرصد رحلة الوطن عبر التاريخ، والتراث السينمائي تحديدا أغلى ما نملك». وأضاف «عبدالجليل»، أنه «يتذكر لقطة سينمائية من احتفال مئوية السينما المصرية في المغرب بمهرجان مراكش، حيث كانت واجهة قصر المؤتمرات مليئة بأفيشات السينما المصرية عبر تاريخها، والتي أبكتنا وقتها، بالإضافة إلى ممر داخل القاعة يسير بينه نجوم السينما المصرية». واستطرد «عبدالجليل»: «هناك 365 فيلما نملكها يمثلون قطعا ذهبية في تاريخ السينما المصرية من بين حوالي 5 آلاف فيلم»، موضحا حقيقة وجود أرشيف للسينما في المركز القومي، قائلا: «ليس هناك أرشيف بالمركز القومي للسينما، بمعنى أن كلمة أرشيف تعني النسخ النيجاتيف ال35 مللي، وما لدينا نسخ إيداع وليست أصول». وأضاف «عبدالجليل»: «كل نسخ الإيداع في المركز القومي للسينما جودتها ما بين 40 أو50%»، في حين سؤكد أن جميع «نيجاتيف» السينما المصرية بوجه عام، متواجد بنسبة 90% داخل المعمل في مدينة السينما بالإضافة إلى 5% في استديو مصر، وبالتالي تراث السينما متواجد ومحفوظ في درجة حرارة جيدة على عكس ما يقال، مشيرا إلى أن السيدة باتريس زارت المعمل مرتان وقالت أن إجراءات حفاظها جيدة. وتابع: «أصبحت مشكلتنا تنحصر في إنشاء أرشيف، وبالفعل قررنا أن قصر الأمير عمر طوسون سيكون مكانا للأرشيف، لكن عندما قامت الثورة المصرية، انفصلت وزارة الثقافة عن الأثار ودخلنا في فوضى سنوات قبل الرئاسة على مدى 4 سنوات، والأموال أخذتها وزارة الاثار وتم الترميم، وبعدما استقرت الأحوال تواصلنا مع باتريس، وقمنا باستعادة إدارة أصول السينما المصرية وفي طريقنا للتعامل مع الجانب الفرنسي لإنشاء مدينة السينما داخل أرض مدينة الفنون بالهرم، لتتحول إلى أرشيف قومي للفيلم». وأردف: «جميع دول العالم لا تملك سوى بعض الأفلام في أرشيفاتها، والشركات الخاصة والكبيرة هي التي تملك الأفلام، ودور الدولة هو إنشاء المكان تقنيا ومعماريا وماديا للحفاظ على التراث ومحتواه، ومهما كان من يملك فالمهم أن نمتلك المحتوى». وأضاف «عبدالجليل» أن «جون كافرينلي، أشاد بالمشروع، وقاموا بعمل توصيات لعرض مشروع مدينة السينما بجانبه الاقتصادي والتجاري، وقريبا سنبدأ في إنشاء المدينة». ولفت «عبدالجليل» إلى أنه «لن ييأس بأن ينفذ المشروع».
