الصراعات المألوفة تتجدد مع انطلاق منافسات دور ال16 بدوري أبطال أوروبا

عندما تنطلق منافسات دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أوروبا، الثلاثاء، ستشهد أكثر من صراع مألوف على الساحة الأوروبية، حيث يلتقي برشلونة الإسباني مع باريس سان جيرمان الفرنسي، وبايرن ميونيخ الألماني مع آرسنال الإنجليزي.
ويحل برشلونة ضيفًا على باريس سان جيرمان، في افتتاح منافسات جولة الذهاب، الثلاثاء، في نفس وقت مباراة بنفيكا البرتغالي أمام ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني، بينما يلتقي بايرن ميونيخ مع آرسنال وريال مدريد الإسباني، حامل اللقب، مع نابولي الإيطالي، الأربعاء.
وتستأنف منافسات جولة الذهاب في الأسبوع المقبل، بينما تقام جولة الإياب في أيام السابع والثامن و14 و15 من مارس المقبل.
ويعد الصدام بين برشلونة وسان جيرمان هو الثالث في الأدوار الحاسمة بالبطولة الأوروبية خلال خمسة مواسم، وقد حقق برشلونة الفوز على منافسه الفرنسي في دور الثمانية عامي 2013 و2015، وقد اصطدما مع بعضهما البعض أيضًا في دور المجموعات بنسخة عام 2015، والتي واصل فيها برشلونة مشواره حتى توج باللقب.
وستحمل المواجهة أيضًا صراعا بين نجمي هجوم أوروجواي، حيث يتنافس إدينسون كافاني، لاعب سان جيرمان، مع مواطنه لويس سواريز، لاعب برشلونة.
وقال «كافاني»، في تصريحات لموقع الاتحاد الأوروبي للعبة «يويفا» على الإنترنت: «التقينا بعضنا البعض من قبل، وهذا من الأمور اللطيفة في كرة القدم، والتي يفترض الاستمتاع بها، تلك المواجهات تحمل لحظات تعلق بالذاكرة».
ويتمتع كلا الفريقين بمستويات جيدة في الوقت الحالي، فلم يتلق برشلونة، بطل أوروبا خمس مرات، سوى هزيمة واحدة خلال آخر 22 مباراة له بكل البطولات، كما حقق سان جيرمان عشرة انتصارات وتعادل واحد، وسجل لاعبوه 34 هدفًا خلال آخر 11 مباراة.
وفي ميونيخ، يتطلع آرسنال إلى استعادة مذاق الانتصارات في دور الستة عشر من البطولة الأوروبية، وذلك في رابع مواجهة تجمعه مع بايرن خلال خمسة مواسم، حيث خرج آرسنال من الدور نفسه في المواسم الستة الماضية.
وجاءت اثنتان من تلك الهزائم أمام بايرن ميونيخ، في عامي 2013 و2014، حيث لم يتمكن آرسنال في المرتين من استعادة توازنه بعد الهزيمة ذهابًا على أرضه.
وقال الفرنسي آرسين فينجر، المدير الفني لآرسنال، والعائد من عقوبة إيقاف أربع مباريات: «علينا أن نحمي حظوظنا في مباراة الإياب.. علينا الدفاع بقوة كفريق، هدفنا هو تقديم أداء جيد والتأهل على حساب بايرن ميونيخ، إنها فرصة جيدة».
وحقق بايرن ميونيخ الفوز في مباراته الماضية بالدوري الألماني خارج ملعبه، حيث تغلب على مضيفه إنجولشتاد بنتيجة «2-0»، السبت، ليوسع الفارق الذي يفصله في الصدارة إلى سبع نقاط.
وقال الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لبايرن ميونيخ: «كان علينا إظهار شخصية جيدة، هي نتيجة جيدة وتمنحنا ثقة كبيرة قبل مباراة الأربعاء».
أما ريال مدريد، الذي يتطلع إلى إنجاز غير مسبوق بالحفاظ على لقب البطولة الأوروبية، فيخوض اختبارًا صعبًا أمام نابولي، الذي لم يتلق أي هزيمة في أخر 18 مباراة.
ويتوقع أن يكون أسطورة الكرة الأرجنتيني دييجو مارادونا ضمن حوالي عشرة ألاف مشجع لفريق نابولي يحضرون مباراة الأربعاء باستاد «سانتياجو برنابيو»، في العاصمة الإسبانية مدريد.
وكان «مارادونا» قائدًا لفريق نابولي في مواجهة ريال مدريد، في سبتمبر 1987، وخسر الفريق الإيطالي حينذاك بنتيجة «3-1» في مجموع المباراتين بدور ال32 من بطولة الكأس الأوروبية، لكنه الآن يأمل أن ينجح الفريق في الوصول لدور الثمانية بدوري الأبطال للمرة الأولى.
وقال ماوريسيو ساري، المدير الفني لنابولي، إنه يرغب في أن يقدم فريقه «الالتزام والتفاني والحماس» في مدريد «كي ندرك بالتحديد موقعنا وما يمكننا تحقيقه».
أما بنفيكا ودورتموند، اللذين توجا باللقب من قبل، فيلتقيان في مواجهة تبدو متوازنة بشكل كبير.
وقدم دورتموند عروضًا جيدة في دور المجموعات، ليتفوق في مجموعته على الريال، بينما كان الفريق البرتغالي الأقل حصدًا للنقاط من الفرق المتأهلة لدور الستة عشر.