بدء دراسات الربط الكهربائي مع قبرص واليونان

قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن سياسة الحكومة تهدف إلى ترسيخ دور مصر كمركز إقليمى للطاقة فى منطقة شرق المتوسط فى ضوء ما نملكه من إمكانيات فى هذا الصدد ومحطات لتسييل الغاز، وتعزيز أواصر الصداقة بين مصر وقبرص واليونان، مشيراً إلى بدء دراسات الربط «الأورو أفريقى» عبر تنفيذ جسر الطاقة بين مصر وقبرص واليونان.
وشهد «شاكر»، الاثنين، توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة القابضة لكهرباء مصر والشركة الأوروبية- الأفريقية الدولية القبرصية لإجراء دراسة تتضمن جدوى تنفيذ مشروع الربط الكهربائى بين مصر وقبرص واليونان، بحضور سفراء قبرص واليونان والاتحاد الأوروبى بالقاهرة، وقام بالتوقيع على مذكرة التفاهم كل من المهندس جابر دسوقى، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، ورئيس الشركة القبرصية.
وتابع «شاكر» فى تصريحات صحفية، «أن مذكرة التفاهم تتضمن دراسة المشروع والتى طبقاً لجدواها سيتم تحديد الخطوات المستقبلية الخاصة بالمشروع دون أى التزامات على الجانب المصرى»، لافتاً إلى أنها تأتى تأكيداً لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية».
وأضاف أن هذه الدراسة تتضمن عدداً من البنود، من بينها تقييم الخيارات والبدائل المختلفة لمواصفات المشروع، التقييم الاقتصادى للمشروع، تقييم جميع تكاليف المشروع بما فى ذلك الإنشاء والتشغيل، والصيانة والتأمين والضمانات وغيرها، وتقييم الأنظمة واللوائح البيئية المطبقة، وخطة التمويل المبدئية، فضلاً عن برامج التنفيذ المبدئية، وتبلغ مدة تنفيذ مذكرة التفاهم 18 شهرا قابلة للتمديد طبقاً لموافقة الطرفين.
وأوضح «شاكر» أن هذا المشروع يهدف إلى الربط الكهربائى «الأوروبى- الأفريقى» بين مصر وقبرص واليونان من خلال جزيرة كريت.
وأشار«شاكر» إلى مشروعات الربط الكهربائى بين شمال وجنوب المتوسط، موضحاً دور مصر المهم فى ربط شبكات دول المشرق العربى والمغرب العربى وشمال أفريقيا، كما تعمل كل من مصر والسعودية على استكمال مشروع الربط الكهربائى المشترك بينهما، مؤكداً أننا نتطلع لإنجاز ممر الطاقة الخضراء لمنفعة الدول الأفريقية ما سيسهم لأن تكون مصر بعد استكمال مشروعات الربط الكهربائى مركزا محوريا للربط الكهربائى بين أوروبا والدول العربية والأفريقية.
وقال رئيس الشركة القبرصية، كتوريدس ناسوس، إن هذا المشروع يتيح ربط كل من قبرص وجزيرة كريت بالاتحاد الأوروبى، فضلاً عن تحقيق فوائد اقتصادية وسياسية للدول المعنية.
وأشار إلى أهمية مد كابل كهربائى بحرى وما يحققه من فوائد لخطة مصر الاستراتيجية من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية وتأمين الطاقة، كما أن هذا المشروع يعد أحد المشروعات التى تساعد على ربط مصر بالشبكة الكهربائية الأوروبية.
وأوضح «ناسوس» أن تنفيذ مشروع الربط يعزز الشراكة بين الثلاث دول، فضلاً عن تحقيق مزايا لهم أخذاً فى الاعتبار التطورات الأخيرة فى قطاع الطاقة وعلى الأخص التوقعات بزيادة الطلب على إنتاج الطاقة الكهربائية وفقاً للتنمية الحالية فى قطاع الطاقة بالدول الثلاث، إضافة إلى توقع الحاجة المستقبلية إلى مشروع للربط الكهربائى بين مصر وقبرص ومنها إلى اليونان ثم إلى باقى أوروبا وبهذا ستكون مصر ناقلا هاما للطاقة بالنسبة للقارة الأوروبية.
وأشاد سفير قبرص بالقاهرة بالعلاقات السياسية المتميزة التى تربط بين البلدين، مؤكداً ضرورة دعم وتعزيز تلك العلاقات.
كما أشاد سفير اليونان بالقاهرة بالعلاقات الوطيدة التى تربط بين البلدين، مؤكداً دعم بلاده لهذا المشروع حال الانتهاء من الدراسات اللازمة وثبوت جدواه.
من جهة أخرى قال الدكتور محمد شاكر، إنه تم توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة القابضة لكهرباء مصر وشركة جنوب الوادى القابضة للبترول وشركة «AERT CORP» لدراسة استغلال الطَفلة الزيتية الواقعة فى النطاق الجغرافى لشركة جنوب الوادى القابضة للبترول فى إنتاج الوقود أو توليد الكهرباء.
وأضاف «شاكر» أن استراتيجية القطاع تهدف إلى توفير الكهرباء اللازمة من خلال تنويع مزيج الطاقة من كل المصادر «رياح- شمسى- فحم- نووى- غاز- بترول» وغيرها، موضحاً أن هذه الدراسة هدفها الوقوف على اقتصاديات استغلال الطَفلة الزيتية المناطق التابعة لشركة جنوب الوادى. ولفت إلى أن مذكرة التفاهم تأتى فى إطار الاهتمام الذى توليه الحكومة لاستخدام الطَفلة الزيتية فى توليد الكهرباء.