مع خروج العديد من المنتخبات الكبيرة التي سبق لها التتويج باللقب مثل كوت ديفوار والمغرب وتونس أو كانت مرشحة بقوة لحصد اللقب في النسخة الحالية مثل السنغال، اقتصر الصراع في المربع الذهبى لبطولة كأس الأمم الأفريقية الحادية والثلاثين المقامة حاليا في الجابون على ثلاثة أبطال سابقين ومنتخب يطمح للتتويج بلقبه الأول. ويلتقى المنتخب المصرى لكرة القدم منتخب بوركينا فاسو، الأربعاء، في المربع الذهبى للبطولة فيما يلتقى المنتخب الكاميرونى نظيره الغانى بعد غد الخميس في المباراة الأخرى بالمربع الذهبى. وسبق لكل من منتخبات مصر وغانا والكاميرون التتويج بلقب البطولة بل إنها تجمع فيما بينها 15 لقبا هي نصف ألقاب النسخ الماضية فيما لم يسبق للمنتخب البوركينى الفوز باللقب. ورغم هذا يتطلع خيول بوركينا فاسو إلى التقدم خطوة جديدة في تاريخ مشاركاتهم وإحراز اللقب للمرة الأولى بعدما خسروا أمام المنتخب النيجيرى في نهائى نسخة 2013 بجنوب أفريقيا. وتتفق منتخبات مصر والمغرب والكاميرون في الهدف حيث يتطلع كل منها إلى استعادة أمجاد الماضى وانتزاع اللقب القارى بعد سنوات طويلة من غيابه خاصة بالنسبة للمنتخبين الغانى والكاميرونى. ويستحوذ المنتخب المصرى على الرقم القياسى لعدد مرات الفوز باللقب القارى برصيد سبعة ألقاب لكن آخرها كان في 2010 بأنجولا فيما غاب الفريق عن النهائيات في النسخ الثلاث الماضية أعوام 2012 و2013 و2015. وعلى مدار المباريات الثلاث التي خاضها الفريق في الدور الأول للبطولة الحالية وكذلك مباراته أمام المنتخب المغربى في دور الثمانية، أحرز لاعبو المنتخب المصرى (أحفاد الفراعنة) ثلاثة أهداف فقط ولكن السلاح الرئيسى للفريق يبدو في خط الدفاع وحارس المرمى المخضرم عصام الحضرى حيث لم تهتز شباك الفريق بأى هدف حتى الآن. تجدر الإشارة إلى أن الحضرى «44 عاما» كان الخيار الثالث في حراسة مرمى الفراعنة بالجولة الحالية لكن إصابة الحارس الأساسى شريف إكرامى خلال التدريبات قبل بداية مسيرة الفريق في البطولة وإصابة الحارس الثانى أحمد الشناوى في المباراة الأولي التي انتهت بالتعادل السلبى مع منتخب مالى دفعت بالحضرى إلى حراسة مرمى الفريق منذ منتصف الشوط الأول في مباراة مالى. وسبق للحضرى أن فاز مع المنتخب المصرى بلقب البطولة أربع مرات سابقة كان في ثلاث منها هو الحارس الأساسى للفريق فيما كان ضمن القائمة فقط ببطولة 1998 في بوركينا فاسو. ويطمح الحضرى في الفوز باللقب الخامس بعد 19 عاما من نسخة 1998. ويعود اللقب الرابع الأخير للمنتخب الكاميرونى إلى عام 2002 لكن الفريق أكد قدرته على استعادة اللقب بعدما تغلب على النقص الهائل في صفوفه بالبطولة الحالية وتغلب على المنتخب السنغالى المرشح الأقوى للبطولة وأطاح به من دور الثمانية. وخاض المنتخب الكاميرونى (الأسود غير المروضة) فعاليات النسخة الحالية بدون سبعة من لاعبيه الأساسيين في مقدمتهم إيريك ماكسيم تشوبو موتينج نجم شالكه الألمانى وجويل ماتيب نجم ليفربول الإنجليزى حيث اعتذروا عن عدم المشاركة في البطولة للاستمرار في المشاركة مع أنديتهم بوسط الموسم الحالى. والآن، يرى الخبراء والنقاد الرياضيون أن منتخب الأسود قادر على اجتياز العقبة الغانية والفوز باللقب القارى للمرة الأولى منذ 15 عاما. أما المنتخب الغانى فكان أول من يحرز لقب البطولة أربع مرات لكن لقبه الرابع كن قبل 35 عاما بقيادة النجم الكبير الأسطورة عبيدى بيليه. والآن، قاد جوردان وأندريه آيو نجلا عبيدى بيليه المنتخب الغانى (النجوم السوداء) إلى المربع الذهبى في النسخة الحالية بعدما سجلا هدفى الفريق في المباراة التي تغلب فيها على منتخب الكونغو الديمقراطية 2 / 1 في دور الثمانية للبطولة. ويتطلع النجوم السوداء إلى التخلص من إخفاقات العقود الثلاثة الأخيرة حيث أهدر الفريق فرصة التتويج أكثر من مرة. ومنذ فوز الفريق بلقبه الرابع في 1982، خسر النجوم السوداء نهائى البطولة ثلاث مرات وسقطوا في المربع الذهبى أربع مرات أخرى. وفى المقابل، سيكون المنتخب البوركينى هو الوحيد من بين أضلاع المربع الذهبى في البطولة الحالية الذي لم يسبق له الفوز باللقب القارى كما يبدو هو الأقل ترشيحا للفوز باللقب من بين منتخبات المربع الذهبى. ولكن منتخب الخيول يمتلك القدرة والطموح الكافيين للمنافسة القوية على الصعود لمنصة التتويج. وقاد المخضرم أريستيد بانسيه المنتخب البوركينى للفوز الثمين 2 / صفر على نظيره التونسى في المربع الذهبى للبطولة. والآن، سيكون الفريق مطالبا بالإطاحة غدا بالممثل الأخير للكرة العربية ولشمال أفريقيا في البطولة الحالية.
