لقي سبعة أشخاص بينهم أطفال مصرعهم جراء الجوع في إقليم جيدو الصومالي، حيث تضرب موجة جفاف البلد الواقع في القرن الإفريقي مما أثر على حياة ملايين الأشخاص. وقال مسؤول محلي صومالي -في تصريح نقلته إذاعة (شابيلي) اليوم الأحد- إن حياة آخرين في خطر جراء الجفاف والمجاعة في البلاد. ولفت إلى أن آلاف الأشخاص مازالوا في حاجة إلى مساعدات منقذة للحياة من الوكالات الإغاثية والحكومة الصومالية. ويزداد الوضع صعوبة في الأقاليم الصومالية الجنوبية حيث تنشط حركة الشباب المتطرفة؛ جراء حظر الحركة لدخول المنظمات الإغاثية الدولية إلى المناطق المتضررة من الجفاف. وأعلنت الأممالمتحدة -في وقت سابق- أن الصومال يواجه خطر الانزلاق مرة أخرى في المجاعة بعد أن ترك الجفاف المتفاقم ملايين الناس بدون طعام ولا ماء أو حتى رعاية صحية في بلاد أصابها الشلل بفعل عقود من الحرب. ولا يملك خمسة ملايين صومالي وهو ما يعادل 40 في المئة من السكان ما يكفي من الطعام لسد رمقهم بسبب ندرة الأمطار والقتال الدائر بين حركة الشباب والحكومة الصومالية المدعومة من الاتحاد الإفريقي. وكانت آخر مرة ضرب فيها الجفاف جيوبا من الصومال في عام 2011، حيث لقي 260 ألف شخص حتفهم، وكان ذلك بسبب الجفاف والصراع وحظر على المساعدات الغذائية في المناطق الخاضعة لسيطرة حركة الشباب. ويقول باحثون إن هناك مُؤشرات كثيرة مشابهة لما جرى في عام 2011 مثل زيادة أسعار الطعام وانخفاض أسعار الماشية وتوقعات بندرة الأمطار في أبريل.