«أمناء المصريين الأحرار»: «عمومية الحزب انقلاب غير مشروع»

عقد مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار اجتماعاً، السبت، لبحث الخطوات التى اتخذها المؤتمر العام للحزب، الجمعة، بإلغاء المجلس، وتعديل اللائحة الداخلية.
وقال المجلس، فى بيان أصدره، عقب الاجتماع: «إنه فى هذا الوقت الحرج الذى تتعرض فيه بعض القضايا الوطنية الدقيقة لاختبار حاسم أمام الدوائر القضائية ومجلس النواب وتتباين وجهات النظر فى كيفية معالجتها بما يحفظ اللحمة الوطنية للمصريين، ويُجنِّبهم شرور النزاع على كيفية رعاية المصلحة العليا، بادر رئيس حزب المصريين الأحرار- بمعاونة عدد ممن ساعدهم فى الحصول على مواقع برلمانية مرموقة وآخرين من قيادات الحزب- بعقد جمعية عمومية غير عادية لتعديل لائحة الحزب، مخالفا بذلك نص المادة 59 من لائحة نظامه الأساسى فى ضرورة موافقة مجلس الأمناء على التعديلات».
وأضاف بيان المجلس: «بل يمضى فى شططه إلى اختطاف الحزب من مؤسسيه والمفكرين، الذين وضعوا برنامجه وفلسفته الليبرالية، بدعوى رفع الوصاية المزعومة عنه».
ووصف المجلس ما نتج عن المؤتمر العام للحزب ب«الانقلاب غير المشروع»، مضيفاً: «تم ذلك تحت زعم أنهم يعملون ذلك لصالح الدولة، دون أن يدركوا أن مشروع مصر الأساسى فى هذه المرحلة هو إتمام التحول الديمقراطى الذى لا بديل له».
وأوضح المجلس أنه يحتفظ بحقه الكامل فى إحباط هذا الانقلاب قانونياً، عن طريق لجنة الأحزاب، المنوط بها تصحيح العوار المؤسسى، وعن طريق القضاء الإدارى معا، مضيفاً: «ندين محاولة التدنى لمستوى الطعن فى أشخاص الأمناء، الذين ترفعوا عن المناصب التنفيذية فى الحزب، واقتصر دورهم على مراقبة التزامه بالمبادئ التى قام عليها، وحث الهيئة البرلمانية على اتخاذ المواقف التى تحفظ لمصر طابعها المدنى، وتعمل على ترشيد القرارات الحكومية ورعاية الدستور والحريات الأساسية، وضحوا فى سبيل ذلك بجهدهم ومالهم حتى تكتمل تجربة التحول الديمقراطى الصحيح ويراعى الفصل بين السلطات».
وتابع المجلس: «ومع أن بث عوامل النزاع والفرقة فى كيان الأحزاب كان الوسيلة المعهودة فى العصور السابقة لإضعافها وإبطال نموها الصاعد، فإن المرحلة التى يشهدها الوطن الآن تفرض على الجميع البعد عن المهاترات وحشد الطاقة للإسهام فى بناء الحياة السياسية على أساس التعددية ورفض منطق الصوت الواحد، الذى لا يراجع فى كل المستويات مراعاة الصالح الحقيقى للوطن والدولة».
من جانبه، قال نصر القفاص، أمين لجنة الإعلام بالحزب: «من حق أى متضرر اللجوء إلى القضاء والاحتكام إليه للفصل فى أى شكوى من جانبه، لكن ما تم، السبت، يؤكد أن المصريين أصبحوا أحراراً بالفعل، وتخلصوا من وصاية مجلس الأمناء، وهذا الأمر كان بإجماع أكثر من 600 عضو حضروا المؤتمر العام، ولا يمكن التنازل عن إرادة الأعضاء وإجماعهم».
وأضاف القفاص، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: «رفضنا وسنرفض دوماً محاولات اختطاف الحزب، واستمرار مجلس الأمناء كان يعنى إحداث انقسام وفرقة وشق للصف داخل الحزب، وليس صحيحاً أن إلغاءه هو الذى شق الصف، كما يدَّعِى البعض».