تسبب استغلال مسجل خطر وربة منزل حاجة البسطاء وقيامهما بإقراضهم أموالًا بفائدة تصل 60% شهرياً، في قيام إحدى الضحايا وزوجها ببيع كليتيهما لسداد فوائد الدين التي تراكمت عليهما، خوفاً من ملاحقتهما قضائياً بموجب إيصالات الأمانة التي قاما بالتوقيع عليها للمتهمين. البداية، معلومات وردت لضباط إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة بمديرية أمن القاهرة، عن قيام كل من «محمد.ع»، 47 سنة، مسجل خطر سبق اتهامه في عدة قضايا، و«سعاد.ع»، 33 سنة، ربة منزل، مقيمين بمنطقة المقطم، باستغلال الظروف القهرية للبسطاء وإقراضهم مبالغ مالية بفائدة كبيرة جدًا بالمخالفة للمادة رقم 339 من قانون العقوبات، مع إجبارهم على توقيع إيصالات أمانة على بياض، وعقب رد أصل الدين والفوائد يمتنعان عن رد أصل الإيصالات ومساومة ضحاياهم بها مرة أخرى. بإجراء التحريات وجمع المعلومات، تبين صحتها وأن المتهمين يكونان فيما بينهما تشكيلًا عصابياً تخصص في القيام بعمل أعمال البنوك بالمخالفة للقانون، وأضافت التحريات أنهما يحصلان على فائدة تمثل 2% يوميًا من أصل المبلغ بإجمالي 60% شهريًا. باستصدار إذن من النيابة العامة، تمكنت قوة من ضباط الإدارة من ضبطهما أثناء تواجدهما بمحل سكنهما بالمقطم، وضبط بحوزتهما 162 إيصال أمانة موقعة على بياض وعليها بصمة إبهام اليد اليمنى للعديد من الأشخاص، و54 صورة لبطاقات الرقم القومى بأسماء أشخاص مختلفة، و2 دفتر توفير جديد باسمي المتهمين، و2 دفتر توفير باسمي ابنيهما (محمد، إسراء)، وإجمالى المبالغ حوالى 400 ألف جنيه، ومجموعة كبيرة من إيصالات الأمانة خالية البيانات. بمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، كما استدلت قوات الأمن على العديد من الضحايا، من بينهم 11 شخصاً الذين حضروا للإبلاغ ضد المتهمين فور علمهم بضبطهما. وتوصلت التحريات إلى أن من ضمن الضحايا (سروجي سيارات) وزوجته، مقيمان بحارة العسال بشبرا، اللذين أكدا في أقوالهما أن المتهمين المضبوطين قد تسببا في قيامهما ببيع كليتيهما مقابل مبلغ 25 ألف جنيه لكل منهما حتى يتمكنا من سداد فوائد الدين التي تراكمت عليهما، خشية ملاحقتهما قضائياً بموجب إيصالات الأمانة التي قاما بالتوقيع عليها. تحرر محضر وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
