صور.. «بنات النيل» كتاب بريطاني يحتفي ب38 عالمة مصرية

شهد مقر إقامة السفير معتز زهران، سفير مصر لدى كندا، حفل توقيع كتاب «بنات النيل.. سيدات مصر يغيرن عالمهن» الصادر باللغة الإنجليزية عن دار النشر البريطانية «كيمبردج إسكولارز» والذي يستعرض قصص نجاح 38 من العالمات المصريات اللائي حققن وما زلن نجاحات يحتفى بها دوليا من بينهن عدد من العالمات المصريات في كندا والولايات المتحدة، اللائي حضرن بأنفسهن إلى مقر السفير المصري في أوتاوا للحديث عن مشوارهن العلمي والعملي والتوقيع على الكتاب، بحضور أعضاء من مجلس الشيوخ الكندي.
«المصري اليوم» التقت الدكتورة سامية سبينسر، محررة الكتاب وصاحبة الفكرة، وهي أستاذة اللغة الفرنسية بجامعة «أوبرن» بولاية ألاباما الأمريكية، وقد حصلت على عدد من الأوسمة من فرنسا ومقاطعة كيبيك الكندية لدورها في التواصل بين أمريكا وفرنسا من خلال اللغة الفرنسية كان من بينها وسام الاستحقاق الفرنسي في عام 2015 ووسام فرانكوفون دي أميركا من حكومة كيبيك في عام 2010 .
تحدثت سبينسر في البداية عن الدافع وراء هذا الإصدار قائلة إن هناك عدة دوافع يأتي في مقدمتها الرغبة في التصدي لأى مشاعر إحباط قد تصيب المصريين خاصة في الوقت الراهن، مشيرة إلى أن هناك ضرورة لإظهار قصص نجاح متعددة ومتنوعة لسيدات مصريات حققن نجاحات دولية وأثبتن قدرتهن على المنافسة الدولية والتفرد.
وضربت مثلا بالعالمة المصرية الدكتورة منى الوقاد، التي كانت أول إمرأة تحصل على الدكتوراه في الهندسة في كندا، والدكتورة صفاء فودة، التي ضمها الكتاب وكانت من بين الحضور وهي من أوائل السيدات اللاتي حصلن على درجة الدكتوراه في الهندسة الكيماوية في كندا وكان لها دورا رائدا في أبحاث الوقود النظيف والمتجدد، فضلا عن دورها في المؤسسات الخيرية وتوفير مساكن بأسعار مناسبة لمحدودي الدخل، إلى جانب نشاطها في مجال حوار الأديان وإظهار سماحة الإسلام ووسطيته للمجتمع الكندي.
كما أشارت الدكتورة سامية سبينسر إلى تضمين الكتاب أيضا نماذج ناجحة غير مسبوقة للعالمات المصريات في كندا، من بينها الدكتورة تيسير أبوالنصر، وهي أول مصرية وعربية تتولى عمادة اثنتين من كليات الهندسة في جامعتى أوتاوا وبريتيش كولوميبا وهما من كبريات الجامعات الكندية.
وكذلك المهندسة مديحة المهيلمي قطب عالمة الطاقة النووية في كندا التي حضرت الاحتفال أيضا وهي أول إمرأة من خارج الولايات المتحدة تتولى رئاسة الجمعية الأمريكية للمهندسين الميكانيكيين والتي تضم في عضويتها 130 ألف عضو، وغير ذلك من نماذج لعالمات مصريات يحتفى بهن دوليا.
وأوضحت الدكتورة سامية سبينسر أن الدافع الثاني من إصدار هذا الكتاب الذي يستعرض حياة عالمات مصريات في ست دول يمثلن ثلاث قارات هو محاولة تغيير الصورة السلبية التي يتحدث بها المعلقون في الإعلام الغربي عما يدور بالشارع المصري وليس لديهم معلومات كافية عن الشعب المصري خصوصا المرأة المصرية.
وقالت إن هذا الكتاب ملهم للسيدات والفتيات للتحدث عن نجاحاتهن ومشاركتهن الفعالة والمؤثرة في عالمهن وأضافت إنه مجرد بداية لعمل موسوعي ضخم عن المرأة المصرية والعربية لنشره باللغتين الإنجليزية والفرنسية وغيرهما ليطلع عليه العام الخارجي.
وأشارت إلى أنه من المقرر أن تقيم السفارة المصرية في باريس حفلا آخر للكتاب في الرابع عشر من الشهر المقبل. كما أشارت إلى أن الكتاب يلقي الضوء أيضا على سيدات يعملن داخل مصر من بينهن الدكتورة منى مكرم عبيد، والدكتورة سهير قنصوة، والدكتورة ماريا أسعد، والدكتورة عزة فهمي وغيرهن.
ألقى السفير معتز زهران، سفير مصر في كندا، كلمة في بداية الإحتفال أشاد فيها بالدور الرائد للمرأة المصرية عبر التاريخ وحتى وقتنا الحاضر. وقال إنه عبر التاريخ كانت هناك أيقونات للمرأة المصرية مثل كيلوباترا ونفرتيتي وحتشبسوت ونفرتاري كأمثلة للقوة والسلطة، وفي التاريخ الحديث هدى شعراوي ودرية شفيق وأم كلثوم وغيرهن .
وأشار زهران إلى النجاحات المتميزة للمرأة المصرية على مختلف المستويات حتى أصبح لدينا وزراء سيدات وسفيرات وقاضيات وورموز في الفن والموسيقى والعلوم وأعضاء في البرلمان.
وأوضح أن نسبة تمثيل المرأة داخل مجلس النواب الحالي هي الأعلى في تاريخ مصر حيث بلغ عدد النائبات 89 نائبة. كما أشار إلى الدور الفعال الذي يقوم به المجلس القومي للمرأة للدفاع عن حقوق المرأة المصرية والإهتمام بكافة شؤونها.
وقد أشاد السفير زهران بالعالمات المصريات في كتاب «بنات النيل» ووصفهن بأنهن نموذج رائع ومشرف للمرأة المصرية على المستويين المحلي والعالمي.
كما ألقت عضو مجلس الشيوخ الكندي سيلين هيرفيو كلمة، وجهت فيها الشكر للسفير معتز زهران لإستضافته في منزله مثل هذا الحدث في وجود عدد من رموز الجاليتين المصرية والعربية وعدد من الكنديين.
وقالت إنها تعرفت على نماذج مدهشة للمرأة المصرية وهي في الثامنة عشرة من عمرها من خلال اطلاعها على مجلة ناشونال جيوجرافيك التي أتاحت لها التعرف على دور المرأة المصرية في الحضارة العالمية وقيامها بدور حيوي ورئيسي في المجتمع المصري عبر مختلف العصور .
وأضافت «هيرفيو» أن لدينا في كندا العديد من العالمات المصريات اللائي يحتفى بهن دوليا وهن محل إعجاب المجتمع الكندي وتقدير المؤسسات الأكاديمية والعلمية في كندا، وقالت إنها زارت مدينة الأسكندرية وإطلعت على التراث الحضاري المتنوع للمدينة .
وأشادت عضو مجلس الشيوخ الكندي بكتاب «بنات النيل» والنماذج المشرفة للعالمات المصريات التي وردت به ومساهماتهن المختلفة في مجالات الهندسة والعلوم والطب وغيرها .