شدد الدكتور محمد عثمان الخشت، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، وأستاذ فلسفة الأديان والمذاهب الحديثة والمعاصرة، الثلاثاء، على ضرورة تجديد فهم المسلمين للدين عن طريق ثورة في التعليم والإعلام حتى تحل الرؤية العلمية للدين والعالم محل الرؤية اللاهوتية السحرية القائمة على النقل والحفظ والاتباع الأعمي. وقال «الخشت»، في كلمته في ندوة «نحو تأسيس خطاب ديني جديد» أقيمت بقاعة الفكر ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الخامسة الثلاثين، إن «الإسلام اليوم هو ليس الإسلام الذي نعرفه، وإننا نشهد اليوم من يحاولون تغيير مفهومنا عن الإسلام، ومن غير الممكن تأسيس عصر ديني جديد دون تفكيك بعقل الديني التقليدي». ورأى أن «تجديد الخطاب الديني التقليدي أشبه بعملية ترميم بناء قديم، والأجدى هو إقامة بناء جديد بمفاهيم ولغة ومفردات جديدة»، دعيًا إلى ضرورة تكوين خطاب ديني من نوع مختلف، مؤكدًا أن المشكلة ليست في الاسلام، بل في عقول المسلمين وحالة الجمود الفقهي والفكري التي يعيشون فيها منذ أكثر من سبعة قرون. ولفت نائب رئيس الجامعة إلى أن تجديد التفكير الديني يتم من خلال تغيير طرق التفكير في الدين وتغيير المرجعيات الفكرية والدينية، مشيرًا إلى «الحاجة لثورة عقلية على طرق التفكير الحاكمة لحياتنا».
