أكد الفنان الكبير على الحجار أن مهرجان الموسيقى العربية هو الصرح الذى يحافظ على تقديم الفنون الجيدة المحترمة فى ظل ما نراه ونسمعه من الموسيقى والأغانى السخيفة التى لا تهدف لشىء سوى إشباع الغريزة عند المشاهد والمستمع، وتحدث الحجار خلال حواره مع «المصرى اليوم» عن حفلاته ومشاركاته فى اليوبيل الفضى للمهرجان، وتحدث بموضوعية عن الإيجابيات والسلبيات التى واجهها، كما كشف عن استعداده لتقديم دور فى الجزء الثانى من مسلسل «حدائق الشيطان»، وتحدث عن إنتاجه لنفسه أعماله الغنائية، وحال الغناء وما يشهده من تطور يعتمد على التوزيع الموسيقى أكثر من الطرب.. وإلى نص الحوار: * بداية كيف ترى مشاركتك المستمرة فى مهرجان الموسيقى العربية الذى احتفل هذا العام باليوبيل الفضى؟ - فى ظل الظروف العصيبة التى مرت بها مصر وخاصة خلال السنوات الستة الأخيرة، وبعد أن ألغى عيد الفن منذ سنوات وتوقفت المهرجانات الفنية التى كانت تتميز بها مصر كحفلات أضواء المدينة وليالى التليفزيون التى قدمت للشعب العربى عددا لا حصر له من المطربين والمطربات المصريين والعرب الذين كانوا ومازالوا يحرصون كل الحرص على الغناء فى مصر لينالوا خاتم النجومية، مازال مهرجان الموسيقى العربية هو الصرح الذى يحافظ على تقديم الفنون الجيدة المحترمة فى ظل ما نراه ونسمعه من الموسيقى والأغانى السخيفة التى لا تهدف لشىء سوى إشباع الغريزة عند المشاهد والمستمع، برغم أن الهدف الطبيعى للفن هو متعة الروح والعقل، والاحتفال باليوبيل الفضى للمهرجان هو وسام على صدر مصر يفتخر به كل فنان ومواطن مصرى، وهو دليل على أن مصر مازالت رائدة للفنون فى العالم العربى، وبالطبع كونى مواطنا وفنانا مصريا أشعر بكل الفخر والاعتزاز بمشاركتى فى هذا الاحتفال الكبير. * كنت شاهدا على عدة مراحل فى هذا المهرجان.. حدثنا عن ملامح التطور والتراجع من وجهة نظرك؟ - كل الشكر والعرفان بالجميل لصاحبة فكرة مهرجان الموسيقى العربية الدكتورة رتيبة الحفنى التى حققت من خلالها هدفا كبيرا هو لم شمل البلاد العربية فنيا فى أوقات كانت الدول العربية فيها تتفرق سياسيا ولم تكن تجتمع سوى فى مهرجان الموسيقى العربية، ومع مرور الزمن ظل فضل المهرجان مستمرا فى هذه النقطة بالتحديد، ولكن أصبحت هناك اختلافات واضحة فى شكل الفنون التى تقدم فى المهرجان، فقد كان هدف المهرجان منذ بدايته هو تقديم الموسيقى العربية التراثية، وكان يشترط ألا تكون هناك آلات موسيقية كهربائية أو إلكترونية ويشترط أيضا أن تكون الأغانى التى يقدمها المطربون كلها من التراث القديم، ولكن الآن وبعد مرور 25 سنة أصبح كل فنان يقدم أغنياته الحديثة، خاصة لو كان موعد الحفل يتزامن مع طرح ألبومه الجديد كنوع من الترويج والدعاية غير مدفوعة الأجر، كما أننا لم نعد نسمع من المطربين العرب أغانيهم التراثية والمحلية لكى نستمتع بألوان الغناء فى البلاد الأخرى، وافتقدنا أصواتا مثل صباح فخرى ولطفى بشناق، والكثير من الأصوات العربية الأصيلة وبدلناها بأصوات ضئيلة الحجم ولكنها معروفة أكثر لدى جمهورالشباب، وهذه المتغيرات حدثت فى أواخر عهد د. رتيبة الحفنى. * كيف ترى مكانة المهرجان مقارنة بمهرجانات مثل جرش وموازين وغيرهما؟ - ما حدث لمهرجان الموسيقى العربية ينطبق على المهرجانات العربية الأخرى وأصبح التنافس على شباك التذاكر له الأولوية على تقديم الفنون الجيدة الأصيلة. * تحرص دائما على أن يخرج حفلك بأفضل شكل.. هل كان لك بعض الطلبات من الإدارة هذا العام؟ - شاهدت بنفسك المشاكل التى تعرضت لها بسبب عدم وجود عدد كافى من الموسيقيين لإخراج حفلتى فى شكل لائق، ولكنى أعتمدت على الله وعلى فرقتى الموسيقية التى ترافقنى منذ سنوات طويلة فى كل حفلاتى رغم قلة عدد أفرادها بالنسبة لحفل يقام على المسرح الكبير بدار الأوبرا. img src='http://media.almasryalyoum.com/News/Large/2016/11/15/550998_0.jpg'/ alt='' title='علي الحجار '/ width='250' height='170'/علي الحجار * برأيك ذوق الجمهور هل تغير عن ذى قبل؟ - أرى أن ذوق الجمهور قد تغير للأفضل، وذلك بفضل مساحة الاستماع والمشاهدة التى اتسعت مع كثرة القنوات الفضائية وانتشار مواقع التواصل الاجتماعى. * وكيف ترى انتشار برامج المسابقات الغنائية وهل كان لها تأثير على الذوق العام؟ - برامج المسابقات تتنافس فيها الأصوات الشابة وكذلك الأطفال كان لها فضل كبير فى وعى الجمهور العربى الذى أصبح يميز بين الأصوات الجميلة والأصوات التى لا تصلح للغناء بسبب متابعة هذه البرامج عبر السنوات الماضية، وذلك بالرغم من معرفتنا بأن الهدف الأساسى من إنتاج هذه البرامج هو الربح عن طريق استخدام بعض النجوم الذين يقومون بأدوار أعضاء لجنة التحكيم لكى تباع هذه البرامج لأكبر عدد من القنوات الفضائية، وكذلك المكسب عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى وشركات الاتصالات التليفونية. * ما تقييمك للموسيقى والأغنية العربية والمصرية تحديدًا لحنا وكلمات وتوزيعا؟ - التطور الذى يحدث للأغنية الآن فى أغلب الأحيان أصبح مقصورا على الاهتمام بشكل التوزيع الموسيقى والإبهار بأصوات إلكترونية أكثر من الاهتمام بجماليات الجملة اللحنية الأساسية، كما أصبح الشعراء يهتمون فى كتابة أغانيهم على اللفظ «الإفيه» أو على تضمين كلمات الأغنية لبعض الألفاظ الدارجة على ألسنة فئات معينة من الشعب أكثر من الاهتمام بالمضمون وجماليات الصورة الشعرية. img src='http://media.almasryalyoum.com/News/Large/2016/11/15/550999_0.JPG'/ alt='' title='علي الحجار '/ width='250' height='170'/علي الحجار * ظهرت فى حفلك مطلقًا لحيتك فى لوك مختلف لماذا؟ - هذا اللوك كان استعدادًا لمسلسلى الجديد «حدائق الشيطان» الجزء الثانى مع المخرج حسنى صالح، وكان قد طلب منى هذا المظهر لصالح الدور الذى سأؤديه، لكنى حتى الآن لم أوقع على عقد المسلسل، وهذا معناه أنى لم أتعاقد بشكل نهائى على العمل، فقط جمعتنى جلستان مع المخرج حسنى صالح وقرأنا حتى الحلقة الحادية عشرة، واتفقنا على الدور الذى سأقوم بتمثيله وتفاصيله وملامحه. * ألا تعتبر إنتاجك لنفسك مغامرة؟ - فى أغلب الأحيان كنت أنتج أغنياتى لنفسى ثم أعطى الألبوم لشركة إنتاج معروفة تمتلك سجلا تجاريا، ولكنى الآن أمتلك شركة للإنتاج الفنى لها سجل تجارى معلن، اسمها شركة الحجار للإنتاج الفنى كما أمتلك استديو للتسجيلات الصوتية خاصا بى، وبالرغم من أن الإنتاج هذه الأيام هو بالفعل مغامرة كبيرة، لأن فكرة بيع الشريط أو السى دى قد انتهت بسبب انتشار الأغانى على الإنترنت بلا مقابل، ولكن على الفنان أن يواكب كل ما هو جديد فى عالم الموسيقى والغناء، ويجب عليه أيضا ألا يغيب عن الساحة الفنية، كما أنه لا يشغلنى أن أمتلك مطعما أو أى مشروع تجارى لأن الغناء هو مشروعى الوحيد وعشقى الكبير بعد الله وأسرتى. * حدثنا عن ملامح ألبومك الذى تسجل أغنياته حاليًا.. وهل بالفعل سيضم أغنية كويتية؟ - بالفعل ألبومى الجديد يحتوى على أغنية لشاعر وملحن كويتى اسمها «اعتذار» كتبها الشاعر فارس العياضى ولحنها الملحن فوزى اللنقاوى وهى من توزيع طارق عاكف، كما يحتوى الألبوم على أغنية جزائرية للملحن منير الجزايرى كتبها الشاعر سالم الشهبانى ووزعها أشرف محروس، وأيضا يحتوى على أغنية بورسعيدية اسمها «يالدانة» للشاعر البورسعيدى محمد عبدالقادر لحن وتوزيع أحمد على الحجار، وأغنية من الصعيد كتبها الشاعر محمد العسيرى ولحنها المطرب والملحن ممدوح صلاح، وأغنية من بدو سيناء بعنوان «دارى جمالك» كتبها سالم الشهبانى ولحنها أحمد حمدى رؤوف ومن توزيع أحمد شعتوت، وأغنية اسمها «عيشة الحنية» للشاعر عاصم حسين وتلحين هيثم توفيق وتوزيع مادو، وأغنية «عشرة عمرى» من كلمات صفوت زينهم ولحن أحمد الحجار وتوزيع أحمد الموجى، وبه أيضا مفاجأة لطيفة، وهى أغنية «ما تاخدى بالك» لملحنة رقيقة اسمها إسراء ماجد، وهى من كلمات سامح عبداللطيف، وفيه أغنية عنوانها ممكن يسبب مشكلة اسمها «مش اخش النار» كتبها فوزى إبراهيم ولحنها محمد النادى ومن توزيع أحمد شعتوت، ولسه فيه مفاجآت أخرى فى الألبوم، وأغنية «لو فى سابع أرض» من كلمات وائل هلال لحن وتوزيع أشرف محروس، وأغنية «لسه الشتا» كلمات سالم الشهبانى وألحان أحمد الحجار. أين تذهب هذا المساء؟.. اشترك الآن