بقلم: ياسر الدرشابي // هل تعرفون من هم الإعلامين الثلاثة الذين ساندوا ومازالوا يساندون الثورة المضادة بمنتهي القوة؟ و هم أيضاً الذين ساهموا بقدر كبير في إحداث الوقيعة بين الشعب و الجيش قبل و بعد أحداث التحرير الأخيرة. شاهدناهم قبل التنحي يحاولون تشويه صُورة الثوار و يحاولون بكل الطرق أن يحدثوا بينهم فرقة و فتنةً وشاهدناهم يحاولون أن يزيفوا الحقائق حتي ينفض الشعب عن الشباب ولقد إستخدم الثلاثة أساليب عدة لتحقيق ذلك فحاولوا مرة أن يُصوروا الثورة علي إنها محصورة فقط في ميدان التحرير متجاهلين عن قصد الثورة التي إشتعلت في كل محافظات مصر و شوارعها، و حاولوا مرة ً أخري أن يصوروا الميدان كساحةً للطبل و الزمر حتي يشك الشعب في جدية الشباب فيعتزلوا المشاركة. و في حين كان مبارك يعاند الشعب بصورة غير أدمية فكان هؤلاء الثلاثة يحاولون إستجداء عطف الناس عليه من أجل تقسيم الثوار إلي فريقين، و كان من أغرب المشاهد مشهد واحد من هؤلاء الثلاثة و هو يفتعل البكاء علي مبارك علي الشاشة. العجيب أن نفس هذا الشخص يسب الأن في المخلوع و أيامه. أما و قد خابت أمانيهم و فشلت مساعيهم و تم خلع مبارك بقوة و وحدة الشعب و الجيش فقد إنتقل الثلاثة إعلامين إلي مرحلة جديدة للثورة المضادة ألا و هي الترويج للفوضي التي هددنا بها مبارك حتي نقول إنه كان علي حق فنترحم علي أيامه. و في هذه المرحلة لم يدخر أحد من هؤلاء الثلاثة جهداً لتخويف الناس و إرهابهم بدلاً من أن يطمئنوهم. و لو كان هؤلاء مصريين مخلصين لكانوا ساندوا الثورة و عملوا علي شحذ الهمم و توحيد الشعب شأن كل الأعلامين المحترمين في مثل ظروف كهذه. و لكنهم رفضوا إلا أن يخونوا الشعب و الثورة فيضعوا الجاز علي النار لتشتعل النار في أطفيح من جانب و يزيدوا اللهيب فيستضيفوا المتطرفين الإسلامين ليرتعد الجميع من جانب أخر. يصنفون ما حدث من فوضي و شغب في مباراة كرة قدم علي إنهُ همجية من الشعب المصري الذي أشاد العالم كله بحضارته إلا هُم. فبدلاً من الإعتراف بأن ماحدث هو مخطط من مخططات الثورة المضادة تناولوا الموضوع من جانب إنعدام الأمن بعد عصر مبارك و قلة أدب الشعب المصري في حلقة تأديبية من حلقات الأدب و الرُعب اليومية التي يقدمها أحد الثلاثة مذيعين. أما و قد فشلت أيضاً محاولاتهم للبقاء علي فلول النظام ليستمر وضعهم كما هو عليه، فهم يخشون أن يسود العدل و تعم المساواة أمام القانون فيُسألون عن ثرواتهم و من أين إكتسبوها، أما و قد فشلوا بعد أن وُضع فلول النظام الكبيرة عن بكرة أبيهم في السجون أمام القانون مثلهم مثل أي لص و أي قاتل و أي أفاق أثيم، فلم يعد أمام الثلاثة الذين يعتقدون أنهم إعلامين غير أن يُكملوا الترويج لعدم الأستقرار و الترويع بالسلفيين بعد أن فشلت فزاعة الأخوان الذي ظهر إعتدالهم و معقوليتهم فلم يعودوا صالحين لتخويف الناس و إرهابهم. إنهم ألأن يتنبأون بالجوع و الفقر و يتوعدون الشعب بالمجاعات و المصائب. بل إنهم يُشككون في مصداقية المجلس الأعلي للقوات المسلحة حتي يقلبوا الشعب عليه. كما بدأوا في محاولة التشكيك في التحقيقات و المحاكمات مدعين إنها سريعة و بذلك لن تكون عادلة. و بالطبع يشككون في إمكانية إستعادة الأموال المنهوبة فتقول مذيعة منهم بسخرية "هم الناس فاكرين إن الفلوس لو رجعت هتتوزُع عليهم". هل يمكن أن نحلم في مصر الجديدة بإعلام نظيف خال من أجندات خاصة ؟ لا يشترط في الإعلامي المحترم أن يكون أديبا ً و لا يجب أن يكون أخرس و لا ينبغي له أن يتلوي كقرموط البحر و يجهش بالبكاء أمام العالم. هل عرفتم من هم الثلاثة الأعلاميين ؟