عندما رأيت مبارك، أول ما لفت إنتباهى إلية هو أنة يبدو مسننا أكثر مما يبدوا فى الوسائل الإعلامية بكثير، ولكنة كان يتمتع بخفة الدم كعادتة، ولكنى لم أتوقع يوما كأى مواطن مصرى أن من الممكن أن يترك مبارك كرسى الحكم وبالتالى يمثل أمام التحقيق، وما لم يكن فى الحسبان وخصوصا بعدما رأينا جميعنا بأعيننا كيف كانت أخلاق الثورة، أن أرى صورة مبارك فى حوالى ربع صفحة بجريدة مصرية ومكتوب أمامها بنفس الخط تقريبا (الكذاب)، هذا ما نشرتة صحيفة اليوم السابع فى عددها يوم 12/4/2011 ، والسؤال هو بأى حق يمتلك شخص حق تكذيب شخص علنا أو تصديقة؟، هل يمكن لمن يترآى لنفسة أنة يصلح قاضيا أن يفعل؟، وهل هذة هى أخلاق الثورة التى يتحدثون عنها؟، ولماذا لم يستطيع هؤلاء المندفعون إنتظار ما ستسفر عنة التحقيقات ثم بعد ذلك يقولون كلمتهم، إن ما حدث هذا لا مبرر لة أيا كانت الظروف أو الأقاويل المنتشرة سوى أنها شتيمة علنية الغرض منها تحدى التسجيل الصوتى الأخير لمبارك، والذى توعد فية من ينالون من سمعتة، ولا شك أن هذة الشتيمة تجرد أصحابها من كل معانى الإحترام والخلق والإلتزام، فمهما كان مدى صحة هذة الإتهامات فإنة ضرب عرض الحائط بكل الإجراءات القانونية وأصدر حكمة ألا وهو (الكذاب). قد يتهمنى الكثيرون بالدفاع عن الفساد أو الإنحياز لمبارك ونظامة بل وأننى أنتمى إلى الثورة المضادة أولدى مصالح شخصية من ذلك، ولكنى غير آبة بكل ما سوف يقال عنى، فإنى سأقول كلمتى وأعبر عن رأيى أيا كانت التوابع، ولن أطاطى وأقول كلمات لمدح الثوار المنسين على الثورة كما يفعل البعض من أجل الحصول على التأييد الشعبى لآرائى وإرضاء الرأى العام، فكلنا مصريون نعشق هذا البلد ونريد الإصلاح لها ونحلم بها أن تصبح أكبر دولة بين لأمم، ولكن كل منا لة إسلوبة الخاص وتوجهاتة وأيضا أخلاقة.