مدير مباحث سوهاج ينفي وفاة متهم داخل مركز شرطة طهطا

قال العميد خالد الشاذلي، مدير المباحث الجنائية بسوهاج، إن المتهم المتوفى أثناء التحقيق معه في قضية قتل عمدة قرية «الشيخ زين الدين»، بمركز طهطا، هو المتهم الرئيسى في القضية، مشيرًا إلى أنه تم رصد اتصالات بينه وبين العمدة في محيط سكنه المجني عليه وقت ارتكاب الحادث، وأنه تم احتجاز المذكور والتحقيق معه، فشعر بحالة إعياء أثناء استجوابه فنقلته قوة من المباحث إلى مستشفى طهطا المركزي، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى وليس داخل قسم الشرطة، متأثرا بالإصابة بأزمة قلبية مفاجئة، وذلك حسبما ورد في تقرير مفتش الصحة.
وأضاف «الشاذلي»، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، أنه طلب من النيابة العامة تشريح جثة المذكور للوقوف على أسباب وفاته، كما اتفق مع أسرته على انتظار نتائج تقرير الطبيب الشرعي وبيان إذا كان المتهم تعرض لتعذيب من عدمه، مؤكدًا أنه اتخذ هذا الإجراء بطلب تشريح الجثة من أجل الحفاظ على سمعة ضباط المباحث، وكي لا يعطي فرصة لأحد بالتحدث سلبًا عن الشرطة وعن انتهاجهم أساليب تعذيب أثناء التحقيقات.
وأكد مدير المباحث أنه بدأ في إجراء تحريات موسعة في الواقعة، وأنه إذا ثبت لديه من التحريات والتحقيقات تعرض المتهم لتعذيب، فإنه سيقوم بنفسه بتقديم أي ضابط يثبت تورطه للمحاكمة.
وكان ضباط مباحث مركز شرطة طهطا بسوهاج ألقوا القبض على محمد صالح أبوضيف حمدان، «27 سنة- سائق توك توك»، ويقيم بقرية «السوالم» بدائرة المركز لاتهامه في قتل عمدة قرية الشيخ زين الدين، بدائرة المركز بعد رصد مكالمات هاتفية عديدة بين المجني عليه والمتهم المذكور في أوقات معاصرة لارتكاب الحادث.
وتبين أنه على علاقة وطيدة بالمجني عليه ودائم التردد على مسكنه، وباستدعائه لمناقشته في ظروف الواقعة وفحص علاقته بالمجني عليه شعر بحالة إعياء أثناء استجوابه وتم نقله لمستشفى طهطا العام، حيث وافته المنية عقب وصوله.
وذكر تقرير مفتش الصحة أن سبب الوفاة «أزمة قلبية مفاجئة» فيما تجمهر عدد من أقارب المتهم، متهمين الشرطة بتعذيبه، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 3043 إداري مركز شرطة طهطا.