قالت مصادر مطلعة بالأزهر الشريف، اليوم الخميس، إن خطبة الجمعة المكتوبة والموحدة غير ملزمة للوعاظ التابعين للأزهر، بعد قرار وزارة الأوقاف بفرض خطبة موحدة ومكتوبة على جميع خطباء المساجد. وأضاف المصدر: «لا علم للأزهر بها (الخطبة المكتوبة)». وأوضحت المصادر، أن الشيخ عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، رفض الخطبة المكتوبة، معلناً عدم اعتراف الأزهر بها، كما اعتبرها عدد من علماء الأزهر تجميدا للخطاب الديني ورجعة به للوراء، وستكون سبباً في عزوف المصلين عن صلاة الجمعة. من جانبه، قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن «الأوقاف وزارة سيادية ومستقلة بذاتها، ولا وصاية لأحد عليها، كما أن الخطبة المكتوبة الهدف منها القضاء على إدخال الدين في القضايا الحزبية والتوظيف السياسى، ولا يوجد من ورائها أغراض أمنية مطلقاً». وأضاف أن «هناك بعض الخطباء لا يملكون أنفسهم في ضبط الوقت، فيجلس الناس على اختلاف ظروفهم وقتًا مبالغًا فيه، وفيهم المريض وذوي الحاجات، إضافة إلى مخالفة هذه الإطالة للسنة». وأضاف «طايع»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، حول عدم التزام وعاظ الأزهر الشريف بالخطبة المكتوبة، أنه بعد صدور قرار الخطبة المكتوبة بصفة رسمية فسيطبق القرار على الجميع بلا أي استثناءات أو مفاوضات، ومن يرفض تطبيق ذلك فلكل حادثة حديث، وسنطبق الإجراءات والقانون على الجميع. وأوضح رئيس القطاع الديني، أن غداً الجمعة، ستبدأ قيادات الوزارة بتطبيق الخطبة المكتوبة، والتي ستتكلم عن المرءوة والعفة، كما سينقل التليفزيون المصري خطبة الجمعة بالورقة المكتوبة من مسجد السيدة زينب. وستتراوح خطبة الجمعة المكتوبة ما بين 15 و20 دقيقة، لأن الإطالة غالبًا ما تشتت الموضوع والمستمع وتشتت ذهنه وتركيزه، كما أن بعض الخطباء قد يحمّل الموضوع من أفكاره وتوجهاته الخاصة ما لا يتحمل ولا يمثل الفكر الوسطي. وأشار رئيس القطاع الديني، إلى أن الخطبة المكتوبة، لا تؤدي كما يقال إلى قتل الإبداع، فلدى الإمام المتخصص متسع من الدروس والندوات والقوافل ووسائل الإعلام المختلفة: المرئية والمسموعة والمقروءة، كما سنقوم بعمل برامج تأهيل متقدمة للأئمة والخطباء داخل مصر وخارجها من خلال تطوير أكاديمية الأوقاف لتدريب الأئمة.
