نشر موقع «ويكيليكس»، تسريبات شملت 1258 رسالة الإلكترونية من البريد الإلكتروني الخاص بالمرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون متعلقة بغزو العراق، على «تويتر»، وأوضح الموقع أن كلينتون أرسلتها أثناء توليها منصب وزيرة الخارجية الأمريكية. وقال مؤسس «ويكيليكس» جوليان أسانج، إن موقعه على الانترنت يحوي أدلة كافية لمكتب التحقيقات الفدرالي «إف بي آي» لتوجيه الاتهام إلى المرشحة الرئاسية الديمقراطية قائلا خلال مقابلة مع «أي.تي.في» يمكننا المضي قدما في تقديم لائحة اتهام، ولكن مع لوريتا لينش كوزيرة العدل في الولاياتالمتحدة، فلن يتم توجيه اتهام لهيلاري كلينتون«مضيفا أنه»سيكون أمر مستبعد الحدوث«. كان مكتب التحقيقات الفدرالي استجوب هيلاري كلينتون،الأسبوع الماضي، بشأن بريدها الالكتروني، عندما كانت وزيرة للخارجية، كما يجري تحقيقات معها ومساعديها للتأكد مما إذا كانوا أرسلوا معلومات سرية عبر البريد الشخصي، وتنفي كلينتون أن تكون أرسلت معلومات سرية عبر بريدها الخاص، وقالت إنها فتحت بريدا خاصا ليسهل عليها إجراء المراسلات من هاتفها الخاص، بدل المرور عبر طرق أكثر تعقيدا، ولكن تحقيقا في وزارة الخارجية اتهمها ووزراء سابقين بإهمال الإجراءات الأمنية في المراسلات الالكترونية وتنظر وزارة العدل فيما إذا كان هذا الإهمال يشكل جريمة. وأفاد مصدر مقرب للتحقيقات شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأمريكية أن «إف بي آي» لن يصدر أي تهم ضد كلينتون في الأسابيع المقبلة. وعلى صعيد سباق الرئاسة، فإن التسريبات الأخيرة، على الأرجح، لن تخدم سوى منافسها السياسي، المرشح الرئاسي الجمهوري، دونالد ترامب، بحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية. من ناحية أخري، اتهم ترامب النظام بالفساد والمحاباة وسارع بالتغريد على «تويتر» بعد التسريبات: «المحتالة هيلاري مذنبة، لكن النظام فاسد. أين ال33 ألف إيميل المتبقية؟» وفي جهود لدعم المرشحة الديمقراطية، انضم الرئيس الأمريكي، باراك أوباما ووزيرة خارجيته السابقة هيلاري كلينتون، أمس، للمشاركة معا في مؤتمر انتخابي للمرشحة الرئاسية المفترضة عن الحزب الديمقراطي وكان أوباما قد أعلن دعمه رسميا لكلينتون في يونيو الماضي بعد أن حققت كلينتون فوزا بهامش طفيف ولكنه واضح على أقرب منافسيها السيناتور بيرني ساندرز ضمن مساعيها لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة، وأعلن البيت الأبيض ،أمس الأول، أن كلينتون وأوباما سينتقلان معا جوا من واشنطن إلى مدينة شارلوت في نورث كارولينا. وقال البيت الأبيض إن أوباما وكلينتون سيدليان بتصريحات أثناء وجودهما في شارلوت في تجمع انتخابي تحت شعار «هيلاري من أجل أمريكا».
