دعت منظمة «مراسلون بلا حدود»، الخميس، السلطات التركية للإفراج دون شروط عن ممثلها في تركيا، إيرول أونديروغلو، الذي صدر في حقه قرار من إحدى محاكم إسطنبول بالسجن الاحتياطي مع اثنين من زملائه، معتبرة أن قرار الاعتقال «يوم أسود جديد لحرية الصحافة في تركيا». وأشارت المنظمة، في بيان لها، إلى أن تركيا تقبع في المرتبة 151 من أصل 180 دولة على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2016. وقال رئيس مكتب المنظمة المعني بمنطقة أوروبا وآسيا الوسطى، يوهان بير، إنه على مدى أكثر من عشرين عامًا، يكافح إيرول أونديروغلو بلا كلل في سبيل الدفاع عن الصحفيين المضطهدين، حيث يحظى بمستوى عالٍ من المهنية والنزاهة جعله يحظى باعتراف واسع في جميع أنحاء العالم، كما جعل منه شخصية مرجعية في هذا المجال، مؤكدًا أن استهدافه يعكس بجلاء مدى تدهور حرية الإعلام في تركيا. ويواجه كل من إيرول أونديروغلو وأحمد نسين وسيبنيم كورور فينكانسي اتهامات ب«الدعاية الإرهابية» لمشاركتهم في حملة التضامن مع صحيفة أوزغور غونديم الكردية. كما نددت المنظمة بالاستخدام التعسفي لقوانين مكافحة الإرهاب لقمع الصحافة المستقلة في تركيا منذ عقود، مضيفة: «بعدما أصبحت صحيفة أوزغور غونديم الكردية ضحية مألوفة لهذه الممارسات، انضم إيرول أونديروغلو إلى حملة التضامن معها، حيث تناوب عدد من الصحفيين والمثقفين والحقوقيين منذ مايو الماضي على تولي إدارة الصحيفة بشكل رمزي وهو ما يضعهم أنفسهم في قفص الاتهام بذريعة الدعاية الإرهابية».
