وافق مجلس إدارة صندوق المشروعات «المصري-الأمريكي»، على استثمار 10 ملايين دولار أمريكي في «صندوق تنمية»، وهو صندوق يهدف إلى معالجة الفجوة التمويلية الحالية في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمصر، و10 ملايين دولار أمريكي أخرى في صندوق رأس مال مُخاطر يركز على المشروعات التكنولوجية بمصر، باسم «ألجبرا فينتشرز». وقال صندوق المشروعات «المصري-الأمريكي»، في تقرير له، الأربعاء، إن «مصر لا تزال تواجه بعض المشكلات، مثل اختلال الموازنة والفقر والبطالة بين الشباب والقضايا الأمنية الأخرى»، مشيرا إلى أن هذه التحديات تأتي في الوقت الذي تزيد فيه المخاوف حول مستقبل الشرق الأوسط. من جانبه، قال جيمس هارمون، رئيس صندوق المشروعات «المصري-الأمريكي»، إن استقرار مصر ورفاهيتها يعد قوة دافعة لتحقيق السلام في المنطقة بأكملها، مشيرا إلى أن هناك تقديرًا من جانب الحكومة الأمريكية للدور المهم الذي يلعبه الصندوق في الإسهام التنموي في الاقتصاد، ودعم رأس المال البشري في مصر. وأضاف «هارمون» أن «استثماراتنا القائمة مستمرة في النمو، ففي عام 2015 استثمر الصندوق 76 مليون دولار في شركتين للخدمات المالية، وهما فوري، وثروة كابيتال، وتتمتع الشركتان بالقدرة على توفير الخدمات المالية لقطاع عريض من الشعب المصري لا يتعامل مع القطاع المصرفي». وأوضح أن فريق العمل التابع للصندوق في القاهرة رصد مجموعة واعدة من الفرص الاستثمارية من خلال التركيز على القطاعات ذات التأثير الأقوى والقادرة على خلق فرص عمل للشباب المصري. وأشار إلى أنه تشمل القطاعات التي يستهدفها صندوق المشروعات «المصري-الأمريكي» كلًا من التصنيع، واللوجستيات، والغذاء والمشروبات، والطاقة المتجددة، والأدوية، والخدمات المالية؛ حيث تتسم هذه القطاعات الصناعية باختلال كبير بين العرض والطلب، وبالتالي يمكننا أن نضيف إليها قيمة كبيرة. وشدد «هارمون» على اعتزام الصندوق مهمة الاستثمار في الشركات الناشئة لتعزيز الابتكار، وتأسيس الشركات التي يمكن أن تكون فرصًا جاذبة لمستثمري المؤسسات الدولية، قائلا: «لقد استكملنا استثمارنا الأول في مشروع رعاية صحية يعمل بالتكنولوجيا»، مشيرا إلى أنه الاستثمار الأولي للصندوق، الذي يقدر بمبلغ 1.2 مليون دولار.