مستشار شيخ الأزهر يحث الطلاب الوافدين على نشر رسالة الإسلام الوسطية ببلادهم

حث مستشار شيخ الأزهر، الدكتور حامد أبوطالب، الطلاب الوافدين أن يكونوا سفراء الأزهر في بلادهم عند الرجوع إليها، وأن ينشروا رسالة الإسلام الوسطية المعتدلة، ويتفرغوا للاستعداد الكامل للدعوة إلى الله تعالى، والتحلي بالأخلاق الفاضلة.
جاء ذلك، في كلمة لمستشار شيخ الأزهر، خلال الحفل الذي نظمته كلية الشريعة والقانون بالقاهرة للخريجين من الطلاب الوافدين، بحضور جمع غفير من كبار علماء وشيوخ الأزهر الشريف، فضلاً عن عدد 300 من الطلاب الوافدين من جنسيات مختلفة.
وأعرب «أبوطالب» عن سعادته بتخرج الطلاب الوافدين وانتهاء دراستهم من الأزهر الشريف واستعدادهم لأن يكونوا سفراء الأزهر في بلادهم عند العودة إليها.
وأضاف: «يوم التخرج يسمى يوم تكسير الأقدام، أي أن كل طالب بلغ درجة علمية تجعله يحكم على الأمور بعقله، ويلقي خطبته من رأسه وليس هذا معناه أنهم ينقطعوا عن الدراسة وإنما العلم لا ينقطع»، كما حث الطلاب عند العودة إلى بلادهم بأن ينشروا رسالة الأزهر الوسطية المعتدلة والبعد عن السياسة والتفرغ الكامل للدعوة إلى الله تعالى فضلاً عن الاستعداد الجيد للأمور الفقهية، مشيرًا إلى أنه لا يصعد إلى المنبر ولا يتحدث في درسًا إلا إذا تم إعداده جيدًا، والتحلي بالأخلاق الفاضلة.
وطالب مستشار شيخ الأزهر الطلاب بتحمل هذه المسؤلية الملقاة على أعناقهم لتبليغ رسالة الأزهر ومواجهة كل أشكال العنف والتطرف، وأكد أن الإسلام لا يعرف التفجير وأعمال العنف والتخريب إنما الإسلام الوسطي يعمل على نشر المحبة بين الناس وجمعهم على كلمة واحدة، وأن الإسلام ما انتشر إلا بالأخلاق والسلوك الطيب، مشيرًا إلى أن هذا ما يوجب ضرورة تحلي الطالب الوافد الأزهري بتلك الأخلاق ويعمل على نشرها بين الناس، وأن يبتعد عن ما نشاهده اليوم من التشدد والغلظة، فهذا ليس من الإسلام في شىء.
ونصحهم بالتوجه إلى الرابطة لتسجيل عضويتها والتواصل معها للاستفادة بالأنشطة التي تقدمها الرابطة للطلاب الوافدين من خلال فروع الرابطة بدولهم.
شارك في الحفل كل من: أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة، والدكتور حامد أبوطالب مستشار فضيلة الإمام الأكبر عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور فرحات عبدالعاطي، عميد كلية الشريعة والقانون بالقاهرة، والدكتور عبدالعزيز عطا وكيل الكلية، والدكتور ممدوح مبروك، أستاذ بكلية الشريعة والقانون.