«داعش العراق» يدفن 45 من عناصره «أحياء»: فَرّوا من المعارك

أكدت تقارير إعلامية أن تنظيم «داعش» فى العراق دفن 45 من عناصره «أحياء» عقاباً على فرارهم من المعارك ضد القوات الأمنية والحشد الشعبى جنوب كركوك، وذكرت التقارير أن التنظيم دفن العشرات من مقاتليه بقبر واحد فى أطراف ناحية القيارة بمحافظة نينوى، موضحة أن «داعش» يعيش حالة من الفوضى بعد تقدم القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبى فى جميع مواقع العمليات بمختلف المحافظات.
وأكدت قيادة عمليات تحرير نينوى مقتل المفتى الشرعى للتنظيم فى جنوب الموصل، راجح حجى شريد، و2 من مساعديه فى ضربة جوية استهدفت سيارتهم، مساء أمس الأول، وتزامن ذلك مع مقتل قيادى فى «داعش» يدعى «أبووهيب» فى ضربة جوية نفذها التحالف الدولى فى العراق، الأسبوع الماضى، وأوضح المتحدث باسم وزارة البنتاجون، بيتر كوك، أن «أبووهيب» كان عضواً سابقاً فى تنظيم «القاعدة» فى العراق وظهر فى تسجيلات لعمليات إعدام نفذها «داعش».
وميدانياً، أعلنت مصادر طبية وأمنية عراقية مقتل 15 شخصا، وإصابة أكثر من 50 فى انفجار سيارة ملغمة استهدف مطعما شعبيا بمدينة بعقوبة شرق العراق، وذكرت وكالة «أعماق» التابعة لل «داعش» مسؤولية التنظيم عن العملية التى استهدفت تجمعا للحشد الشعبى بمنطقة شفتة ببعقوبة.
وجاء ذلك فى الوقت الذى اجتمع الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس مع مستشاريه للأمن القومى لمناقشة جهود الولايات المتحدة لمحاربة «داعش»، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، إن واشنطن تتعامل بجدية مع التهديدات المحتملة للتنظيمات المتشددة، على أمن الولايات المتحدة ومصالحها، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تسعى فقط من أجل تدمير وإلحاق الهزيمة بداعش، بل أيضا بتنظيمات متطرفة أخرى.
وتعهدت موسكو وواشنطن ب«مضاعفة جهودهما» للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع فى سوريا وتوسيع نطاق وقف إطلاق النار، فيما أعلن الجيش السورى ووزارة الدفاع الروسية تمديد هدنة وقف إطلاق النار فى حلب وشمال اللاذقية بسوريا 48 ساعة إضافية تنتهى مساء اليوم «الأربعاء»، وأكدت موسكو أنها ستضغط على دمشق للحد من القصف، بينما تعهدت الإدارة الأمريكية بزيادة الدعم والمساعدة لحلفائها الإقليميين لمنع تدفق المقاتلين والأسلحة أو وسائل الدعم المالى للمنظمات الإرهابية عبر حدودهم.