تشارك مصر في معرض هانوفر الصناعي التكنولوجي، الذي افتتحه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في 25 من إبريل الجاري، وتستمر أعماله حتى 29 من الشهر نفسه. وتشارك مصر بشركة واحدة ضخمة لمنتجات تكنولوجيا المحولات الكهربائية، وذلك في المعرض الذي يشارك فيه 6500 عارض ممثلين عن 70 دولة، من بينها مصر. وقال الدكتور السفير بدر عبدالعاطي، سفير مصر لدى ألمانيا الاتحادية، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط ببرلين: «شاركت في فعاليات افتتاح أكبر معرض صناعي في العالم، وتفقدت الجناح المصري الذي شاركت فيه الشركة المصرية الوحيدة الموجودة التي تمثل مصر، وهي شركة متخصصة في إنتاج المحولات الكهربائية، حيث تقوم بتصنيعها في مصر وتصديرها لعدد من دول العالم ولها مصنع في إثيوبيا، وتعاملات تجارية مع عدد من الدول الأوروبية والأفريقية، وقد قمنا بمد الجناح المصري بمواد ترويجية وكتيبات عن مصر فى إطار الترويج غير المباشر للسياحة المصرية، عن طريق التواجد المصري في المعرض الصناعي العالمي». وأضاف: «حرصت على عقد عدة لقاءات مهمة، أهمها لقاء مع عمدة مدينه هانوفر، ومع رئيس اتحاد الصناعات بالمدينة، ومع رئيس اتحاد الغرف التجارية، ورئيس أكبر شركة سياحة في العالم التي تستحوذ على نصيب الأسد فيما يتعلق بالسياحة الألمانية إلى مصر». وتابع: «محصلة اللقاءات صبّت جميعها في التركيز على فرص الأعمال والاستثمار المتاحة في مصر فى ضوء التسهيلات التي تقدمها الحكومة المصرية للشركات الألمانية، وعرض للاستقرار السياسي والأمني المتاح حاليا في مصر باعتبارها مقصداً سياحياً مهماً لألمانيا، وتم الاتفاق مع اتحاد الصناعات واتحاد الغرف التجارية مع عمده هانوفر بقيام وفد اقتصادي من ولاية ساكسونيا السفلى، لبحث فرص الاستثمار في مصر في قطاع الزراعة والإنتاج الحيواني والتصنيع والطاقة الجديدة والمتجددة والتدريب المهني، أسوة بالوفد الذي زار مصر من ولاية بافاريا، في 11 من شهر إبريل الجاري، وكان يضم 35 مستثمراً بافارياً، فضلًا عن الوفد الاستثماري الذى صاحب نائب المستشارة الألمانية في زيارته لمصر، بالإضافة إلى وفد ولاية مكلنبورج – فوربومرن». وقال «عبدالعاطي»: «تم بالفعل توقيع ثلاث اتفاقيات مهمة للتعاون المشترك بين مصر وألمانيا فى زيارتهم لمصر، وهناك متابعات تتم من جانبنا للتنسيق بين الوفود التى زارت بالفعل مصر، وزارت محور قناة السويس، واطلعت على أفق التعاون لبحث إمكانية التنسيق وتوظيف التعاون المشترك»، مشيرا إلى أن هناك اهتماما كبيرا بالمجال الزراعي في إطار مشروع «المليون ونصف المليون فدان»، الذي تقوم بتنفيذه الحكومة المصرية. واستطرد: «لقد اجتمعنا مع رئيس شركه تووي، وهي أكبر شركة سياحية تعمل من ألمانيا لمصر، وقمنا بإطلاعهم على نتائج زيارة الوفد الأمني الألماني لمصر، والاطمئنان على الإجراءات الأمنية في المطارات المصرية، ووعدت شركة توي بالتحرك لتنشيط السياحة إلى مصر، باعتبار مصر مقصدًا آمنًا ومفضلًا لدى السائح الألماني».