في عيد ميلاده ال41..المشاهد العشرة الأبرز في مشوار حازم إمام بالملاعب

عشقته جماهير الكرة المصرية بكافة ميولها، وليس أنصار نادي الزمالك فحسب، تسببت أخلاقه الرفيعة ومهارته الفذة في نيل احترام الجميع، ليكون أحد أساطير اللعبة في مصر، التي ينحني لها الجميع وتقديراً لها، لُقب ب«الثعلب الصغير» لمكره ودهاءه في التلاعب بالمنافسين داخل المستطيل الأخضر، وكناية عن لقب والده «الثعلب الكبير» النجم الراحل حمادة إمام، هو نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق والإعلامي الحالي حازم إمام.
ويحتفل حازم إمام اليوم الموافق السادس عشر من أبريل بذكرى مولده ال «41»، وهو التاريخ الحقيقي لمولد «الثعلب الصغير»، حيث سُجل تاريخ مولده رسمياً في العاشر من مايو بسبب ظروف سفر الوالد.
ونرصد من خلال التقرير التالي، المشاهد العشرة الأبرز في المشوار ناصع البياض لحازم إمام بالملاعب.
أولاً: الانطلاقة بجنوب أفريقيا
شهادة ميلاد كروية يستخرجها النجم حازم إمام صاحب ال21 عاماً بجوهانسبورج بجنوب أفريقيا، حيث منافسات أمم أفريقيا نسخة 1996، والتي شهدت تألقاً كبيراً للاعب صغير السن ولفت أنظار وكلاء اللاعبين بمهارته الكبيرة وقدراته الفائقة في المراوغة والمرور من وسط دفاعات المنافسين كمال يمر السكين الساخن في الزبد، فمنحه الهولندي رود كرول المدير الفني لمنتخب مصر خلال هذا الوقت الثقة للتعبير عن موهبته في أدغال القارة السمراء، واستغلها «الثعلب الصغير» وأثبات جدراته في الظهور بشكل رائع بقميص الفراعنة، حيث لم يُسلط الضوء بشكل كبير على تألق إمام قبل منافسات المسابقة مع المنتخب الأوليمبي بدورة الألعاب الأفريقية 1995.
ثانياً: الاحتراف بالدوري الإيطالي
ولم يبق حازم إمام بالملاعب المصرية كثيراً عقب ما قدمه من إمكانيات فنية هائلة مع منتخب مصر بأمم أفريقيا 1996، فينتقل لصفوف فريق أودونيزي الإيطالي، وعلى الرغم من مشاركته القليلة بقميص فريقه الجديد، إلا أنه كان يقدم مستوى مميز خلالها، قبل أن تتم اعارته لنادي دي جراتشاب، والذي قضي معه موسم ونصف الموسم، قبل العودة مجدداً لصفوف أودونيزي ومن ثم العودة لاحضان ميت عقبة في موسم 2000- 2001.
ثالثاً: قيادة الفراعنة لتتويج بأمم 1998
واحدة من أجمل البطولات التي صال وجال خلالها الموهوب صاحب الأخلاق الرفيعة حازم إمام، فشكل ثنائي مميز مع القناص عاشق الشباك حسام حسن، ليتلعب الثنائي بجميع منتخبات القارة السمراء ببوركينا فاسو، ويضربا بصبحة زملائهما يجميع التوقعات التي توقعت وداعهم المبكر لمنافسات المسابقة الأفريقية عرض الحائط، ليعود منتخب مصر بأغلى الألقاب من واجادودو تحت قيادة فنية محنكة للجنرال محمود الجوهري، حيث كان للثعلب دوراً بارزاً للغاية في الأهداف العشرة التي سجلها المصريون بالعرس القاري، فضلاً عن نجاحه في تسجيل ركلة الترجيح الأخيرة أمام منتخب كوت ديفوار بربع نهائي المسابقة.
رابعاً: ثنائية أمام الأهلي بالقمة وهز شباك الأحمر للمرة الأولى
ويقود حازم إمام فريق نادي الزمالك عقب عودته من رحلة الاحتراف لانتصار ثمين على الأهلي بقمة الدوري المصري موسم 2001- 2002، بالدور الأول للمسابقة، فينجح في هز شباك الفريق الأحمر للمرة الأولى بثنائية رائعة، حيث عزف الثعلب سيمفونية رائعة من العزف الكروي بديربي القاهرة، وقاد أصحاب الرداء الأبيض لانتصار رائع على حساب الغريم التقليدي، في واحدة من أجمل وأشهر مبارياته.
خامساً: أمهر لاعب في العالم
وتقيم شركة «بيبسي» للمشروبات الغازية دورة ودية لتحديد أكثر لاعبي كرة القدم حول العالم مهارةً، ويفاجىء النجم المصري حازم إمام الجميع ويتفوق على العديد من عمالقة الساحرة المستديرة في ذلك الوقت، وأصحاب الأسماء الرنانة عالمياً وعلى رأسهم الإنجليزي ديفيد بيكهام والبرازيليين روبرتو كارلوس وريفالدو، ويحصل الثعلب الصغير في نهاية الأمر على جائزة الأمهر عالمياً المقدمة من الشكرة، عقب التفوق على أقرانه في كافة اختبارات المهارات.
سادساً: قبلة الحياة للفراعنة أمام التوانسة
يخسر المنتخب المصري مباراته الأولى بأمم أفريقيا 2002 بمالي أمام نظيره السنغالي، ويتوقع له الخبراء الخروج المبكر من الدور الأول خلال المواجهة الثانية الصعبة أمام المنتخب التونسي، ولكن يرفض حازم إمام أن يرحل منتخب بلاده سريعاً عن العرس القاري، ويسجل هدفاً رائعاً بيسراه في شباك نسور قرطاج، حيث فاجىء الحارس المخضرم شكري الواعر مسدداً الكرة في زاوية صعبة، ليمنح الثعلب الصغير قبلة الحياة للجوهري ورجاله باغلى ثلاث نقاط، ساهمت بشكل كبير في بلوغ أبناء النيل للدور التالي من المسابقة والثأر من المنتخب التونسي عقب تفوقه بتصفيات مونديال 1998 على حساب المصريين وازاحته لهم من أمم أفريقيا 2000.
سابعاً: القائد يحمل دوري أبطال أفريقيا والسوبر
ومع حمله شارة قيادة فريق نادي الزمالك، تظهر حنكة حازم إمام في قيادة خط وسط فريقه للقب ثمين هو رابطة دوري أبطال أفريقيا نسخة 2002، والتي جاءت عن جدارة واستحقاق على حساب الرجاء المغربي، بأداء مميز، حيث كان الثعلب ضمن كتيبة القلعة البيضاء التي حفرت اسمها بتاريخ من ذهب ورفعت رصيد ناديها من التتويج باللقب القاري للرقم 5، ويعقبها قيادة جديدة للموهوب في حصد أبناء ميت عقبة لقب السوبر الأفريقي، حيث اختتم بطل مصر أهدافه في شباك الوداد المغربي بهدف ثالث ينم على الموهبة الكبيرة التي وهبها الله للثعلب الصغير حازم إمام.
ثامناً: قلب الموازين أمام الترجي التونسي
يتأخر الزمالك بهدف دون رد أمام الترجي التونسي بملعبه بالمنزة بدور المجموعات الأفريقي نسخة 2005، إلا أن الجهاز الفني للفريق الأبيض يمنح فرصة المشاركة لحازم إمام مع شوط المباراة الثاني، ليقلب النجم الموهوب الموازين رأساً على عقب ويحول وجهة المباراة لمصلحة فريقه، فمع اللمسة الأولى يدرك هدف تعادل النتيجة أمام أبناء باب سويقة، ويقود فريقه لتسجيل الهدف الثاني، ليحقق بطل مصر انتصاراً ولا أروع على نظيره التونسي وسط أنصاره، ويكون للنقاط الثلاثة دوراً بارزاً في عبور الفريق للدور نصف نهائي عقب غياب نسختين عن التواجد به.
تاسعاً: الدوري الأغلى في تاريخ الزمالك
ويقود حازم إمام كتيبة ال«ح» الزملكاوية التي ضمت بجواره «حسام – حليم – حمزة»، لتتويج هو الأغلى في تاريخ نادي الزمالك بالدوري العام موسم 2002- 2003، فلم يخطر ببال أحد السيناريو الدراماتيكي، الذي منح القلعة البيضاء اللقب المحلي عقب تعثر الأهلي في اللحظات الأخيرة أمام إنبي، حيث كان الثعلب الصغير أحد نجوم الفريق في هذا الموسم وحامل أختام هجمات الفريق في كل مبارا حاسمة، وتكن بمصته واضحة وضوح الشمس في انتصارات ميت عقبة بالدرع.
عاشراً: رفع كأس مصر 2008 واعلان الاعتزال
وتفقد الملاعب المصرية موهبة فذة وأخلاق عالية باعلان حازم إمام اعتزال لعبة كرة القدم موسم 2007- 2008، عقب رفعه بطولة كأس مصر لهذا الموسم، وتتويج الزمالك باللقب على حساب إنبي بهدفين دون رد، في المباراة النهائية للمسابقة، ليكون مسك ختام للاعب موهوب أحبه الجميع ونال احترام عشاق المستديرة في مصر.