ألقت قوات الأمن التونسية القبض على عدد من المحتجين الذين منعوا 6 شاحنات تابعة لشركة «بتروفاك» من الخروج من ميناء «سيدي يوسف» باتجاه محطة إنتاج «سرسيسنية»، بعد مواجهات عنيفة بين الجانبين في جزيرة «قرقنة»، الخميس. وذكرت إذاعة «موزاييك» التونسية، الجمعة، أن حالة من الهدوء النسبي تخيم على جزيرة «قرقنة» منذ الصباح، فيما تتواصل حالة الاحتقان في صفوف الأهالي الذين يصرون على عدم مرور أي شاحنة عبر ميناء «سيدي يوسف». في سياق متصل، عبّر عضو الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، المنصف بن حامد، عن تفاجئه من عدم تمكين الاتحاد من إبلاغ المعتصمين بجزيرة «قرقنة» بفحوى اتفاق وصفه بالمقبول تم التوصل إليه، الخميس، بين مختلف الأطراف بمقر الولاية. وقال «بن حامد» إنّ التعامل الأمني مع المحتجين يعدّ سابقة خطيرة، معلنا الإبقاء على مكتب الاتحاد الجهوي للشغل في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الوضع في الجزيرة. من جانبه، أكد رئيس مكتب الاتصال بوزارة الداخلية، ياسر مصباح، أن وحدات الأمن تدخلت في «قرقنة»، وفق مقتضيات القانون ودون إفراط في استخدام القوة، نافيا ما تم تداوله حول وقوع إصابات في صفوف المحتجين. يذكر أن جزيرة «قرقنة» دخلت في إضراب عام، الثلاثاء الماضي، بدعوة من الاتحاد المحلي للشغل على خلفية حالة الاحتقان بالجزيرة بعد التدخل الأمنى لفك اعتصام عدد من العاطلين عن العمل أمام شركة «بتروفاك» وإيقاف مجموعة من المعتصمين.