«العناني»: المواقع الأثرية تعاني الإهمال.. ولابد من الاستعانة بالمستثمرين

استقبل اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، وعدد من نواب المحافظة، الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، خلال زيارته لمحافظة الشرقية السبت، لتفقد المواقع الأثرية بها مثل تل بسطا بمدينة الزقازيق وصان الحجر بمركز صان الحجر.
وزار «العناني» والوفد المرافق له خلال جولته الدكتور محمود عفيفى، رئيس قطاع الآثار، والمهندس عبدالله أبوالعلا، رئيس قطاع المشروعات، وإلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف، منطقتي تل بسطا وصان الحجر الأثريتين، ومتحف ومنزل أحمد عرابي لمعرفة التحديات التي تعوق تطوير هذه المناطق.
ووجد «العناني» المواقع الأثرية بالشرقية تعاني من الإهمال والتعديات، وأكد العناني أهمية استغلال قانون حق الانتفاع والاستعانة بالمستثمرين، تحت إشراف الوزارة، لتوفير الخدمات السياحية اللازمة في المناطق الأثرية.
ولفت «العناني» إلى أن هذا النهج من شأنه تخفيف العبء على ميزانية الدولة، موضحا: خاصة أن ميزانية وزارة الآثار محدودة، مشيرًا إلى أنه تم تخصيص 13 مليون جنيه، للنهوض بمنطقة صان الحجر الأثرية بالشرقية، وإنقاذ آثارها من المياه الجوفية.
وقال «العناني» إنه تم تشكيل لجنة مكونة من «الآثار، والسياحة، والثقافة، والنقل، والمحليات»، لتطوير الأماكن الأثرية بمختلف المحافظات وتذليل كافة العقبات الروتينية التي تعوق تطوير هذه المناطق ووضعها على الخريطة السياحية في مصر.
وشدد العناني على أن الدولة تهتم باستكمال المشروعات المفتوحة، قبل البدء في أي مشروعات جديدة، وذلك حفاظا على المال العام ومنع إهداره.
ولفت العناني إلى أنه سيتم أيضا تشكيل لجنة من وزارات الآثار والخارجية والعدل لوضع خطة قانونية، لاسترداد الآثار المصرية المهربة للخارج، والتعامل مع هذا الملف بصفة دائمة، لا تتغير بتغير المسؤولين.
وأوضح العناني أن المناطق الأثرية تعد «خطا أحمر، لا يسمح بالمساس بها لإقامة أي مشروعات، إلا بعد التنقيب فيها والتأكد من خلوها تماما من أي أثر»، مؤكدا أن أي خطأ أثرى لا تتصدى له وزارة الآثار فقط بل المنظمات دولية أيضا التي تمارس دورا رقابيا على المناطق الأثرية.